بحث
بحث
بالزيّ العسكري.. عصابة خطف تنشط جنوب دمشق، والنظام يُخلي مسؤوليته
بلدة يلدا جنوب دمشق - صوت العاصمة

بالزيّ العسكري.. عصابة خطف تنشط جنوب دمشق، والنظام يُخلي مسؤوليته

العصابة اتبعت أسلوب استخبارات النظام في معتقلاتها، كسؤال “مين ربك”، وتركيع المختطفين لتقبيل صورة “بشار الأسد”

نشطت خلال الأيام القليلة الماضية، عصابة للخطف في بلدات جنوب دمشق، في ظل ارتفاع عمليات الخطف في مختلف مدن وبلدات ريف دمشق.

مصادر صوت العاصمة قالت إن مناطق جنوب دمشق سجّلت عشر حالات خطف لشبان من قاطني المنطقة، مشيرةً إلى أن العمليات تركّزت في المنطقة القريبة من شارع بيروت وأول شارع العروبة، وأخرى بالقرب من مدخل مخيم فلسطين، ومسجد أمهات المؤمنين.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر العصابة يرتدون الزي العسكري لجيش النظام، ويستقلون سيارة نوع فان سوداء اللون دون لوحات مرورية، مضيفةً أن بحوزتهم أسلحة خفيفة، إضافة لشخص أطلق على نفسه صفة “رئيس الدورية”.

أهالي الشبان المخطوفون توجهوا إلى المفرزة الأمنية للسؤال عن مصير أبنائهم، إلا أن المفرزة أخلت مسؤوليتها عن هذه الحالات، وادعت أنها لم تُجر أي عملية اختطاف في المنطقة في هذه الفترة، وفقاً للمصادر.

وأضافت المصادر أن المفرزة كشفت للأهالي عن ورود العديد من الشكاوى حول عمليات الخطف المذكورة، مبيّنة أن العصابة تُطلق سراح المختطفين بعد 48 ساعة كحد أقصى، بعد سلب هواتفهم ونقودهم ومقتنياتهم.

أوضحت المصادر أن المختطفين يتعرضون للضرب والتعذيب خلال فترة الاختطاف، مؤكدةً أن العصابة اتبعت أسلوب استخبارات النظام في معتقلاتها، كسؤال “مين ربك”، وتركيع المختطفين لتقبيل صورة “بشار الأسد”.

ورجّحت المصادر أن عصابة الخطف تتبع لميليشيا محلية تابعة للفرقة الرابعة، تتمركز في مخيم اليرموك، مشيرةً إلى أن الفان ذاته شوهد عدة مرات في أسواق بلدة يلدا مع عناصر الميليشيا.

وبحسب المصادر فإن رئيس قسم الشرطة أفصح للأهالي أن المركز أبلغ جميع الأفرع الأمنية لتعميم مواصفات الفان المذكور، مبيناً أن المخفر تلقى العديد من الشكاوى حول عمليات الاختطاف، تبيّن من خلالها أن العصابة مؤلفة من ثمانية عناصر.

وشهدت بلدة بيت سحم جنوبي دمشق، خلال أيلول الفائت، عمليتي خطف وسلب تحت التهديد، نفذها شابان مجهولان حاولا في إحداهما سرقة سيارة “تكسي”، عبر اقتياد سائقها إلى منطقة شبه مقطوعة على أطراف البلدة، وأقدما على ضرب السائق قبل إشهار مسدس في وجهه، ليتبيّن أنه مسدس وهمي “قداحة غاز” بعد إلقاء أحدهما المسدس أرضاً أثناء هروبهما جراء قدوم شابان لمساعدة المخطوف.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير