ارتفعت حصيلة حالات التسمم بين قاطني مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، صباح اليوم الأحد 18 تشرين الأول، إلى 1600 حالة، بعد أن بلغت صباح أمس 700 حالة، ناجمة عن تلوث مياه الشرب.
مراسل صوت العاصمة قال إن الحالات استمرت بالتدفق إلى المراكز الصحية بكثافة حتى مساء أمس، مبيّناً أن المراكز سجّلت اليوم عدداً قليلاً من الإصابات.
وأضاف المراسل أن المستوصفات الحكومية والعيادات أعلنت عدم قدرتها على استيعاب المزيد من الحالات منذ عصر أمس، مؤكداً أن الكوادر الطبية افتتحت مشفى ميداني في منزل مختار المدينة.
وأشار المراسل إلى أن شبكة مياه الشرب الرئيسية عادت إلى العمل بشكل طبيعي، بعد انقطاع كامل دام 48 ساعة بقرار من محافظ ريف دمشق، لمعرفة أسباب التلوث.
وصرّح مدير صحة ريف دمشق “ياسين نعنوس”، بأن أعداد الإصابات في معضمية الشام بدأت بالانحسار صباح اليوم، بعد أن بلغت حصيلتها 1300 إصابة.
ومن جهته، أعلن مدير مستوصف داريا الدكتور “محمد حبيب”، عن تسجيل أكثر من 45 حالة تسمم والتهاب أمعاء بين قاطني المدينة، مشيراً إلى أن الصحة سحبت عينات من المياه لمعرفة أسباب التسمم، وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن الموالية.
وسجّلت مدينة معضمية الشام أولى الحالات ظهر، الجمعة 16 تشرين الأول، لتؤكد الفحوصات الطبية إصابة جميع الحالات الواردة بالتهاب الأمعاء والتسمم، نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وتلقى المصابون بالتسمم علاجهم في العيادات ومستوصفات المدينة، في حين نُقلت حالات أخرى إلى مشافي العاصمة دمشق بسبب خطورتها.
العشرات من أهالي بلدة جديدة عرطوز المجاورة، أُصيبوا بحالات تسمم منتصف العام الفائت، نتيجة تلوث أصاب مياه الشرب الرئيسية فيها، ليتبيّن أن التلوث نتج عن خزانات المياه الحكومية الأرضية في البلدة، التي امتلأت بالطيور والقطط الميتة، بسبب كسر الألواح الزجاجية التي كانت تغطي تلك الخزانات.
إعداد: محمود صوان