اندلع حريقان محدودان مساء أمس الإثنين 12 تشرين الأول، في محطّتي وقود في دمشق، ما أدّى إلى وقوع أضرار بشرية ومادية.
وسُجّل الحريق الأول في محطّة وقود السومرية جنوب دمشق، حيث نشب بصهريجٍ لنقل مادة البنزين ما أدّى إلى إصابة خمسة أشخاص.
ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن مصدر في قيادة الشرطة قوله، إنّ الصهريج أفرغ حمولته من البنزين في المحطة، وقبل أن يغادر المكان نشب حريق مجهول السبب بالقرب منه.
وامتدّت النيران إلى الصهريج بسرعة نتيجة وجود بنزين تسرّب على الأرض خلال عملية الإفراغ.
وأصيب الأشخاص الخمسة بحروق لم يتّضح مدى خطورتها، حيث جرى إسعافهم إلى مستشفى المواساة، فيما عملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق الذي أدى أيضا إلى تضرر الصهريج.
في سياق متّصل، اندلع حريق آخر مساء أمس في كازية الشام على أوتوستراد الفيحاء، إذ شبّت النيران بسيارة من طراز bmw في أثناء قيام صاحبها بتعبئة عبوات بنزين في طبون السيارة.
واقتصرت الأضرار على احتراق السيارة بالكامل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلّية أكّدت أن الحريق اندلع في أثناء وجود مواطنين في المحطة، بغرض تعبئة البنزين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السورية منذ مطلع أيلول الماضي، أزمة محروقات تمثّلت بازدحام أمام محطات الوقود في مختلف المحافظات السورية، ليتخطى طول بعض الطوابير الـ 2 كيلومتر.
وأرجعت وزارة النفط في حكومة النظام، الأزمة الحالية إلى “قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين”، وعمليات الصيانة في مصفاة بانياس.
وكان وزير النفط بسام طعمة وعد بانفراجة الأزمة مع نهاية أيلول الماضي، فيما قالت مصادر صوت العاصمة إنّها لا تزال قائمة حتى تاريخ اليوم الثلاثاء 13 تشرين الأول.
ورفعت وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السورية، الأربعاء 7 تشرين الأول، سعر البنزين “الحر” بمقدار 275 ليرة لليتر الواحد.
وسبق وأن ألمح وزير التجارة الداخلية “طلال البرازي” إلى تأييده تحرير سعر البنزين، معتبراً أن الحل الوحيد هو أن “تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعر البنزين”.