بحث
بحث
24 ساعة لانتهاء مهلة كناكر.. هل يُنفّذ النظام تهديداته باقتحامها عسكرياً؟
بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي- صوت العاصمة

24 ساعة لانتهاء مهلة كناكر.. هل يُنفّذ النظام تهديداته باقتحامها عسكرياً؟

الأمن العسكري منح أهالي البلدة مهلة لتسليم 5 من أبنائها

استمرت تهديدات فرع “سعسع” التابع للأمن العسكري، باقتحام بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي عسكرياً، في ظل استمرار الحصار الكامل المفروض عليها لليوم السابع على التوالي، وسط مخاوف من تنفيذ التهديدات مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الممنوحة للأهالي يوم غد الثلاثاء.

شروط وتهديدات:
فرض العميد “طلال العلي”، رئيس فرع “220” أمن عسكري، المعروف باسم “فرع سعسع”، قبل أيام، عدة شروط على أهالي بلدة كناكر لإعادة فتح الطرق المؤدية إليها، وإغلاق ملف التوتر الأمني الحاصل بشكل نهائي.

مصادر صوت العاصمة قالت إن العلي” منح أهالي البلدة مهلة مدتها ثلاثة أيام لتنفيذ الشروط المفروضة، تنتهي يوم غد الثلاثاء 29 أيلول، مهدداً باقتحام المنطقة عسكرياً ما لم تطبيقها.

وتضمّنت شروط العلي، تسليم خمسة من شبان البلدة، بعد توجيه تهمة محاولة اغتيال العميد “علي صالح” واثنين من عناصره قبل أيام، باستهدافهم بالرصاص الحي، رداً على مصدر الرصاص الذي استهداف المحتجين على مداخل البلدة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات، بحسب المصادر.

وأضافت المصادر أن رئيس فرع سعسع طالب بتسليم مئة بندقية “كلاشنكوف” للأمن العسكري، إضافة لدفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية كتعويض للعميد المصاب.

وعود كاذبة:
أقدم أحد الشبان المطلوبين من أبناء كناكر، على تسليم نفسه لفرع سعسع، بعد وعود بإطلاق سراح المعتقلات الثلاث والطفلة فور تسليم نفسه، على أن يتم تطبيق باقي الاتفاق بإعادة فتح الطرق وفك الطوق الأمني عن البلدة فور تسليم المطلوبين المتبقين أنفسهم.

مصادر صوت العاصمة أكّدت أن الشاب “حسن شيخ سليمان” أقدم على تسليم نفسه لفرع “220” أمن عسكري قبل يومين، بعد الحصول على وعود بإطلاق سراح المعتقلات، إلا أن رئيس الفرع تنصل من وعوده، وامتنع عن إطلاق سراحهن قبل تطبيق كافة شروطه.

ناشطون من أبناء البلدة ذاتها، نشروا صور المطلوبين المتبقين بعد وصولهم محافظة درعا جنوبي سوريا، للتأكيد على أن الشبان الذين طالب بهم العميد “العلي” خارج البلدة، ما فتح باب المفاوضات بين استخبارات النظام ووجهاء البلدة وأعضاء لجان المصالحة فيها من جديد، لإيجاد حل يقضي بإنهاء ملفها الأمني بعيداً عن تسليم الشبان أنفسهم.

مفاوضات برعاية روسية:
عقد وفد روسي مؤلف من ضابطين، الأسبوع الفائت، اجتماعاً في منزل أحد أعضاء لجان المصالحة في كناكر، ضم عدداً من الضباط الممثلين عن فرع الأمن العسكري، وآخرين تابعين للمخابرات الجوية، بحضور أعضاء لجنة المصالحة ووجهاء البلدة وذوي المعتقلات، للبحث في التطورات الأمنية الأخيرة فيها، والتوصل لحل يُنهي ملفها الأمني، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وقالت المصادر إن الضباط الروس طالبوا الأمن العسكري بتهدئة الأوضاع في المنطقة، والاستماع لمطالب الأهالي في إطلاق سراح المعتقلات، ما رفضه ضباط الاستخبارات، مطالبين بتسليم الشبان والأسلحة الخفيفة، إلى جانب التعويض المالي.

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي وافقوا على تحقيق مطالب ضباط المخابرات، على أن يتم جمع المبلغ المطلوب من عائلات البلدة ورجال أعمالها، مؤكدةً أنهم بدأوا بتسليم الأسلحة للأمن العسكري وفقاً للاتفاق.

تهديدات جديدة:
أعاد رئيس فرع سعسع “طلال العلي” بإطلاق تهديداته باقتحام المنطقة عسكرياً بعد انتهاء المهلة مساء غد الثلاثاء، مطالباً بإعادة الشبان المطلوبين الذين نُشرت صورهم في درعا إلى البلدة، وتسليمهم للفرع قبل انتهاء المهلة للتراجع عن قراره، ما رفضه الأهالي على الفور.

وبيّنت المصادر أن عملية تسليم الأسلحة لا تزال مستمرة حتى اليوم، وأن أكثر من نصف العدد المطلوب تم تسليمه للأمن العسكري منذ فرض الشروط الأسبوع الفائت، مؤكدةً أن “العلي” لم يُعلن تراجعه عن قرار اقتحام المنطقة حتى الآن.

وشهدت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، مساء الاثنين 21 أيلول، العديد من التطورات الأمنية والعسكرية، بدأتبالاحتجاجات الشعبية، تبعها حملة اعتقالات واستهداف بالأسلحة الثقيلة، وصولاً لإغلاق جميع مداخل البلدة ومخارجها، وفرض طوق أمني مشدد.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية اعتقال ثلاث سيدات وطفلة من قبل حاجز مؤقت قرب جسر “الطيبة” على الطريق الواصلة بين مدينة الكسوة ومخيم “خان دنون” في ريف دمشق الغربي، وسط محاولات من قبل عناصر الأمن العسكري المتمركزين على حاجز “القوس”، لفض الاحتجاجات عبر إطلاق الرصاص المباشر من أسلحتهم الخفيفة على المحتجين، تبعها استهداف للبلدة برشقات من أسلحة مضاد الطيران “شيلكا”.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير