بحث
بحث
ريف دمشق النظام يفضّ احتجاجات كناكر بالأسلحة الثقيلة، ومجهولون يستهدفون عميداً في أحد حواجزها
بلدة كناكر في ريف دمشق- صوت العاصمة

ريف دمشق: النظام يفضّ احتجاجات “كناكر” بالأسلحة الثقيلة، ومجهولون يستهدفون عميداً في أحد حواجزها

النظام استهدف البلدة برشقات من أسلحة مضاد الطيران “شيلكا”

شهدت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، العديد من التطورات الأمنية والعسكرية، بدأت بالاحتجاجات الشعبية، تبعها حملة اعتقالات واستهداف بالأسلحة الثقيلة، وصولاً لإغلاق جميع مداخل البلدة ومخارجها، وفرض طوق أمني مشدد.

لماذا اندلعت الاحتجاجات؟

نظّم أهالي بلدة كناكر، مساء أمس الاثنين 21 أيلول، وقفة احتجاجية بالقرب من مسجد “العمري” وسط البلدة، على خلفية اعتقال ثلاث سيدات وطفلة من أهالي البلدة أمس الأول.

تبع الوقفة الاحتجاجية، عمليات قطع للطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة، بواسطة إشعال العديد من إطارات السيارات، إضافة لإقدام مجموعة من أهالي البلدة على إحراق صورة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وقالت المصادر إن الأهالي طالبوا بإطلاق سراح السيدات الثلاث والطفلة، اللاتي تم اعتقالهن من قبل حاجز مؤقت قرب جسر “الطيبة” على الطريق الواصلة بين مدينة الكسوة ومخيم “خان دنون” في ريف دمشق الغربي، على الفور.

وأشارت المصادر إلى أن المحتجين أشعلوا إطارات السيارات بالقرب من حاجزي “المخفر” و”القوس”، بعد رفض استخبارات النظام إطلاق سراح المعتقلات، مؤكدةً أن واحدة منهن زوجة لمعتقل منذ عام 2011.

فض الاحتجاجات بالأسلحة الثقيلة:

ازدادت أعداد المحتجين في بلدة كناكر بعد رفض استخبارات النظام إطلاق سراح المعتقلات، واستمرت حتى قرابة الساعة الثانية مساءً، ما دفع النظام لاستخدام الرصاص الحي لتفريقهم.

مصادر صوت العاصمة قالت إن عناصر فرع “سعسع” التابع للأمن العسكري، المتمركزين على حاجز “القوس” على مدخل البلدة، أطلقوا الرصاص المباشر من أسلحتهم الخفيفة لتفريق المحتجين، ما زاد التوتر الحاصل بين الطرفين.

وأكّدت المصادر أن مجموعة من الشبان قامت بالرد على عناصر الحاجز بالرصاص المباشر، ما أدى لاندلاع اشتباك لم يتجاوز العشرة دقائق، انتهي بإصابة العميد “علي صالح” واثنين من عناصره، أحدهما ينحدر من بلدة كناكر.

وأشارت المصادر إلى أن النظام استهدف البلدة برشقات من أسلحة مضاد الطيران “شيلكا” عقب اندلاع الاشتباك بين الطرفين، بهدف فض الاحتجاجات، وهو ما استطاع تحقيقه.

إصابة العميد “علي صالح”

طوق أمني واعتقالات جديدة:

اعتقلت دوريات تابعة لفرع سعسع “أمن عسكري” صباح اليوم الثلاثاء 22 أيلول، اثنين من أبناء بلدة كناكر، خلال حملة دهم أطلقتها في محيط الحواجز الأمنية.

وبيّنت مصادر صوت العاصمة أن الأمن العسكري اعتقل شابين أحدهما قريب للسيدات المعتقلات من عائلة “خميس” وآخر من عائلة “قسطلاوي”، أثناء تجمع الأهالي بالقرب من مدخل البلدة، بعد فشل لجان المصالحة ووجهاء البلدة بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلات.

وأضافت المصادر أن دوريات تابعة للأمن العسكري، أغلقت جميع مداخل ومخارج البلدة قرابة الساعة التاسعة صباح اليوم، عبر إقامة عدداً من الحواجز المؤقتة في محيطها، ومنعت الأهالي من الخروج بما فيهم الموظفين والطلاب، بأوامر مباشرة من رئيس فرع سعسع، “العميد طلال العلي”.

اجتماع طارئ في فرع سعسع:

شكّلت لجنة المصالحة في بلدة كناكر، وفداً ضم عدداً من وجهاء البلدة وآخرين من ذوي المعتقلات، وتوجه مع ساعات الصباح الأولى إلى مقر فرع سعسع، لعقد اجتماع مع رئيس الفرع “طلال العلي”، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات.

مصادر مُطلعة كشفت لـ “صوت العاصمة” أن “العلي” رفض لقاء الوفد إلا بعد ساعتين من وصوله، مبيّنة أنه أنكر اعتقال السيدات الثلاث والطفلة، ليعود ويقر أنهن اعتقلن من قبل دورية تابعة للمخابرات الجوية.

وبحسب المصادر فإن رئيس الفرع أصدر توجيهات لأعضاء لجنة المصالحة لإنهاء الاحتجاجات في البلدة على الفور، وعدم السماح باندلاعها مجدداً، مقدماً وعوداً بالعمل على إطلاق سراح المعتقلات بعد تهدئة الأوضاع في كناكر.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد