عقدت محافظة ريف دمشق اجتماعاً ضمّ فعاليات أهلية ورسيمة في مدينة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد عام على دخول المنطقة حيّز التسوية والمصالحة الشاملة، وسيطرة النظام السوري عليها بعد خروج مجموعات من المعارضة المسلحة نحو الشمال السوري.
ونقلت مصادر موالية عن محافظ ريف دمشق “علاء ابراهيم” أن أكثر من 4 آلاف شاب من أبناء مدينة الكسوة من الذين سوّيت أوضاعهم يرغبون بالالتحاق ضمن “الجيش السوري”.
وبحسب الوكالة الرسمية للأنباء السورية “سانا” أنه خلال اللقاء مناقشة آليات استكمال جميع المتعلقات بأوراق تسوية الإشكاليات التي تعترض طلبة الجامعات من أبناء المنطقة والية تنظيم التحاق المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في المنطقة.
زيارة ابراهيم بعد عام على دخول المنطقة حيّز التسوية، جاءت بمثابة تهديد للمنطقة، فإما أن يلتحق الشباب الذين سُويت أوضاعهم طوعاً، أو أن تتم مداهمة المنطقة باستمرار واعتقال المطلوبين للتجنيد، حالها كحال التل وقدسيا وبرزة، وسائر مناطق الريف الدمشقي التي خضعت لتسوية مع النظام السوري.
وكانت مدينة الكسوة قد شهدت خروجاً لبعض الفصائل في ديسمبر / كانون الاول من عام 2016 المنصرم، فيما فضّل مئات الشبان تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم للنظام السوري.
وتُعتبر مدينة الكسوة، أثناء سيطرة المعارضة على أجزاء منها، وبعد سيطرة النظام أيضاً، ملاذاً للمُهجرين والهاربين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، نظراً لعدم تعرضها لمداهمات أو دخول لقوى المخابرات أو الشرطة العسكرية.