عقدت لجنة المفاوضات الممثلة لمدينة “الرحيبة” في القلمون الشرقي، اجتماعاً تفاوضياً مع النظام السوري في مدينة دمشق الخميس الفائت، قُدّم خلالها مجموعة بنود مفترحة من لجنة التفاوض، توازيها بنود آخرى من النظام يمكن أن يتم تنفيذها بالتوازي.
مصادر إعلامية في مدينة الرحيبة تحدثت عن تأجيل البحث والمناقشة في صياغة البنود حتى اجتماع آخر، قد يكون يوم الأحد المُقبل في مدينة دمشق، وذلك بسبب عدم قبول بعضها بالنسبة للطرفين. المفاوضات كانت تخص مدينة الرحيبة وحدها بمعزل عن بقية مدن وقرى القلمون الشرقي، حيث أن بنود الاتفاق جاءت على النحو التالي:
١- توقيع وقف إطلاق النار وعدم الإعتداء ، مقابل فتح الحواجز للحاجات الخدمية و الأساسية و العمل على توفير المياه .
٢- إلغاء جميع المظاهر المسلحة و إغلاق المقرات ، يقابله السماح بخروج من يريد إلى خارج المنطقة أو القطر
٣- دخول الناحية و النفوس و المخفر و القاضي و السماح برفع العلم على المؤسسات الرسمية ، مقابل تفعيل المشفى والنقطة الطبية وإيقاف جميع الإعتقالات لجميع سكان المدينة ومن يقطنها من المهجرين .
٤- إدارة المدينة من قبل إدارة مدنية منتخبة متوافق عليها ، بمقابل تسوية وضع جميع النساء وتشمل المهجرين إليها و إعادة جميع الموظفين المفصولين إلى أعمالهم .
٥- السماح بالمرور إلى ضمير للعسكريين حصرا ، مقابل فتح الطريق إلى ضمير وإخراج الحجر و البحص وكافة المواد وتشغيل المقالع و المكاسر .
٦- إخراج السلاح الثقيل و المتوسط من المدينة ، مقابل إخراج جميع المعتقلين وبيان مصير المفقودين .
٧- وضع آلية مراقبة لعدم عودة السلاح الثقيل والمتوسط إلى الرحيبة ، مقابل فتح الطريق مع جيرود .
٨- عدم منع من يريد الإلتحاق بالجيش الأسدي ومن يريد تسوية وضعه الأمني ، مقابل منع حواجز في المنطقة و التحرك بحرية لجميع الأهالي .
٩- التعهد والتوقيع على تسليم السلاح للدولة السورية ، مقابل الوصول لحل سياسي شامل وخروج جميع الأجانب من سورية .
” تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ البنود وفق جدول زمني متفق عليه “
تفاوض الرحيبة المُباشر مع النظام السوري بمعزل عن بقية مدن القلمون الشرقي، أثار غضب بقية المناطق، مع تراشق للاتهامات على صفحات التواصل الاجتماعي.
“قناة جيرود الفيسبوكية” قالت إن اجتماعاً ضم ممثلي عن مدينة الرحيبة مع وفود روسية لبحث تفاوضات تخص المدينة وحدها، وإن التفاوضات لم تتغير عن سابقها إلا بتغيير المندوب الروسي، متهمة المدينة بالتفاوض والتغريد بمعزل عن مدن القلمون الشرقية، وبعيداً عن لجنة التفاوض المشتركة عن كافة القرى والبلدات.
واتهمت مصادر إعلامية في بلدة الرحيبة، فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” بعرقلة التفاوض مع النظام وعدم الاعتراف باللجنة الممثلة التي من المفترض أن تذهب لتفاوض النظام السوري عن قرى القلمون كافة. عدم اعتراف الحركة بلجنة التفاوض حال دون دخول مدينة جيرود إلى خط المفاوضات.
وذكرت صفحة “الرحيبة نبض الشارع” أن التفاوضات الحالية مع النظام جاءت بعد فشل الروس بالضغط عليه، ولتحييد المدنيين والمدن عن أي صراح وفتح الحواجز، مشيرة إلى أن ما يجري ليس بــ “مصالحة” مع النظام، وإنما هو بداية لبحث تفاوضات ووقف لإطلاق النار قد تنتهي بعملية سياسية في جنيف.