دعا العميد السابق في كلية الطب البشري في دمشق، نبوغ العوا، وزير التربية دارم الطباع، للاعتذار من أطباء سوريا بعد أن وصفهم بالمهملين للإجراءات الاحترازية.
وقال العوا لإذاعة “أرابيسك اف ام” المحلية اليوم الأربعاء 16 أيلول، إنّ وزير التربية “تسرّع” في هذه التصريحات، معربا في الوقت ذاته عن استغرابه منها.
وأضاف العوا أنّه يتمنى “على الوزير أن يرد اعتبار الأطباء بعد وصفهم بالمهملين وغير الملتزمين بالإجراءات الصحية، فهذا جيش يقاتل و يستحق التقدير”، حسبما ذكرت الإذاعة على صفحتها العامة في فيسبوك.
وطالبت نقابة أطباء دمشق الوزير بالاعتذار، مشيرة في بيان نشرته الأحد الماضي، إلى أنّ “حالات الوفيات تجاوزت الـ70 للأسف الشديد بين الأطباء الذين استشهدوا خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بـ(كوفيد- 19)، ولا يجوز نعتهم بالمهملين”.
وأوضح العوا أنّ الجدل الذي دار بينه وبين الطباع في وقت سابق من الشهر الجاري، انتهى بمكالمة هاتفية، وأنّ “الخلاف لم يفسد للود قضية”.
وعن عمادة كلية الطب البشري التي أزيح منها بقرار وزاري شمل عددا من الجامعات السورية، أكّد العوا أنّ القرار إجراء روتيني وأنه “كان متوقّعا لأسباب عديدة في ذهني”.
وأضاف أنّ القرار لا علاقة له بتصريحاته عن الحالة الوبائية، منوّها على أنّه كان يتحدث “بواقعية عن الحالة الوبائية في سوريا، و حاولت في البداية تصدير بعض الخوف لأن المواطنين لم يأخذوا موضوع الفيروس على محمل الجد”.
وتوقّع العوا وقوع إصابات على خلفية افتتاح المدارس، داعيا الأهالي إلى مساعدة وزارة التربية بتوعية أطفالهم وإلزامهم بالكمامة والمعقم.
وكشف العوا أنّ “وزارة الصحة تعتمد في تصريحاتها عن الإصابات المسجلة على المشافي وما يرد إليها من مصابين، أما الحالات المتوسطة و الخفيفة التي تعالج في المنزل، لا تندرج ضمن الإصابات المعلنة، و كذلك الوفيات”.
وسجّلت الصحة حتى تاريخ مساء أمس الثلاثاء، 3614 إصابة، توفيت منها 160 حالة، وشفيت 871 حالة، فيما تشير تقارير إلى أنّ الأرقام أكبر من ذلك.
وربط سوريون “إقالة” العوا بالسجال الذي دار بينه وبين الطباع خلال الأيام الماضية، بشأن تأجيل افتتاح المدارس لطلاب المرحلة الابتدائية.
وأصرّ الطباع حينها على افتتاح المدارس مبررا ذلك بتصريح أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر فيه أنّ العوا ” لم يُغلق المشافي والجامعات قبل أن يُطالب بتمديد إغلاق المدارس”.