صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر خاصة أن قيادة الأركان لدى النظام السوري أرسلت تعميماً للميليشيات الموالية في مدينة التل بوقف استقبال المتطوعين من المطلوبين للخدمتين الإلزامية والإحتياطية لجيش النظام السوري.
وقال مصدر مسؤول من ميليشيا تابعة لــ “الحرس الجمهوري” في المدينة في تصريح “غير رسمي” لمراسلنا أن “القوات الرديفة” في مدينة التل أصبحت ممنوعة من استقبال أي شخص من المُكلفين للخدمة في جيش النظام، وأن لا مفر لهم من التجنيد والالتحاق بالجيش النظام، تحت طائلة المحاسبة لقائد الميليشيا في حال قَبِل بتطويع شبّان متخلفين عن أداء الخدمة.
وبحسب القرار الذي تم تعميمه في المدينة فإن كل شخص من لحظة إصدار القرار يلتحق في ميليشيا تابعة للجيش أو أحد الأفرع الأمنية سيُعتبر فاراً من الخدمة ويُعامل معاملة الفار، ويُقدّم لمحكمة عسكرية فور القبض عليه.
وتُعتبر الميليشيات الموالية للنظام، كاللجان الشعبية، والميليشيات المسؤولة عن حماية المدن والبلدات، ملاذاً آمناً بمعظمها، ومُقصداً بالنسبة للهاربين من التجنيد، فآلاف الشباب وربما عشرات الآلاف تطوعت في مليشيات الدفاع الوطني والحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية محلية وأجنبية هرباً من التجنيد في الجيش النظامي والفرز على جبهات ساخنة من جهة، وبسبب الوراد المادي الأكبر في تلك الميليشيات من جهة أخرى.
وتضم ميليشيا “درع القلمون” النسبة الأكبر من الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، فيما تحتل ميليشيات الأمن العسكري والمخابرات الجوية المركز الثالث، كما تتواجد في مدينة التل ميليشيا تابعة للحرس الجمهوري وميليشيات ذات طابع طائفي تابعة لإيران بشكل مباشر.
ويأتي ذلك القرار بالتزامن مع حملة كبيرة تستهدف المختلفين عن الالتحاق بجيش النظام في مدينة التل، عبر مداهمات يومين للمنازل السكنية والمحال التجارية وإقامة حواجز طيّارة (مؤقتة) في شوارع المدينة.
وكانت شبكة صوت العاصمة قد وثقت خلال الأيام الماضية اعتقال أكثر من 40 شاب وسوقهم للخدمة الإلزامية من خلال تنشيط دوريات راجلة وحواجز مؤقتة انتشرت في شوارع المدينة.
ومن المتوقع، بحسب مصادر الشبكة، أن تتم ملاحقة العناصر المنطوين تحت صفوف الميليشيات والذين لا يخرجون إلى الجبهات ويبقون في المدن، واعتقالهم لتجنيدهم على الجبهات الساخنة.
وتشهد دمشق وريفها عموماً حملات تعبئة كبيرة وتصعيد أمني في الشهر الأخير، يتسبب باعتقال العشرات يومياً وسوقهم إلى جبهات القتال في صفوف جيش النظام.