نفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” صحة التصريحات الرسمية التي صدرت تباعاً عن جهات حكومية، والمتعلقة بأسباب أزمة البنزين التي تشهدها سوريا منذ أيام.
التصريحات الرسمية الصادرة أرجعت أسباب أزمة البنزين السائدة، لزيادة السياحة الداخلية في المحافظات الساحلية خلال فصل الصيف، وأن الأزمة امتدت إلى محافظة حلب للأسباب تتعلق بزيادة الطلب، مبيّنة أن أزمة البنزين في دمشق تعود لنقص التوريدات للمادة المفقودة.
مؤسسة محروقات دمشق صرحت أمس، الاثنين 7 أيلول، بأن الأزمة التي وصلت دمشق وغيرها من المحافظات السورية، ناتجة عن أعمال صيانة وإعادة تأهيل في مصفاة بانياس، مدعية أن الأزمة مؤقتة، وأن أعمال الصيانة ستستغرق قرابة الـ 15 يوماً.
مصادر صوت العاصمة أكّدت أن عمليات الصيانة في مصفاة بانياس لم تبدأ بعد، وأن التصريحات الحكومية والصور المتداولة تعود لعمليات غير مكتملة، مشيرةً إلى أن العمليات متوقفة بسبب عدم توفر بعض القطع اللازمة، وقلة الخبرات المتوفرة.
وأضافت المصادر أن عمليات الصيانة الفعلية ستبدأ بعد أيام قليلة، ولن تنتهي قبل تشرين الأول المقبل.
وأكّدت المصادر أن وزارة النفط لم تتلق أي كتاب من إدارة المصفاة حول عمليات الصيانة حتى اليوم، في إشارة منه لسوء التنسيق بين الجهات المعنية بإتمام تلك العمليات.
وبيّنت المصادر أن الخطة المتبعة لحسر أزمة البنزين في البلاد، والمتمثلة بتخفيض الكميات المخصصة عبر البطاقة الذكية، والمباعة وغير المدعومة، إضافة لتخصيص فترات متباعدة في مواعيد التعبئة انعكست لم تُثمر بأي من نتائجها، لافتاً إلى أنها أثّرت سلباً على تضخم هذه الأزمة، وأن الطلب على مادة البنزين ازداد بشكل ملحوظ، نتيجة نقص الكميات الموزعة على محطات الوقود الخاصة والحكومية.
مصادر متقاطعة من العاملين في محطات الوقود الحكومية والخاصة، أكّدت أن ناقلات النفط والصهاريج التي تدخل المحطات بين الحين والآخر، لا تحمل الكميات المخصصة لكل من المحطات، وأنها تقف لساعات طويلة في بعض الأحيان لعكس الحالة الإيجابية بوصول البنزين واقتراب نهاية الأزمة.
ويبلغ سعر ليتر البنزين الواحد 225 ليرة للمدعوم، و450 ليرة سورية للبزين الحر، في حين ارتفع سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء بدمشق، ليتراوح بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية، أي ما يُقارب 500 إلى 800 ليرة سورية لليتر الواحد.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير