أوقفت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا خلال الفترة الماضية، 500 متسوّل في العاصمة دمشق.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل “محمود الدمراني”، أنّ المديرية أحالت الموقوفين الـ 500 إلى القضاء المختص، مشيرا إلى تعاونهم مع وزارة الداخلية لمعالجة ملف التسوّل، حسبما ذكرت صحيفة “تشرين”.
وقال “دمراني” إنّ مكتب مكافحة التسوّل في المديرية يضبط عدد كبير من حالات التسول والتشرد يومياً, ويحيلها إلى القضاء، مشيرا إلى أنّ “المشكلة تكمن في أن القضاء غالباً ما يخلي سبيلهم بعد يومين ويعودون إلى التسول بعد كتابة التعهد”.
وحمّلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ” الجمعيات الأهلية مسؤولية متابعة وضع حالات التسول والتشرد إن وجدت في محيطها وتستمر في تلقي الأخبار عن وجود حالات تسول أو تشرد من المواطنين عبر الخط الساخن لإبلاغ المكتب مباشرةً عنها”.
ووفقا لـ “دمراني” فإنّ الوزارة تعمل على استكمال احداث دور ومكاتب لمكافحة التسوّل في كل المحافظات السورية، كما تنسّق مع وزارة الداخلية لزيادة الغرامة على “من يمتهن التسول أو يجبر الأطفال على ذلك”.
وتأتي إجراءات الوزارة في وقت يعيش فيه أكثر من 85% من السوريين تحت الفقر، وفقا لإحصاءات أممية.
وقدّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في حزيران الماضي، عدد السوريين الذين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي” بـ 9,3 مليون شخص، بزيادة قدرها 1,4 مليون، خلال الأشهر الست الماضية وحدها.