صوت العاصمة – خاص
أقدمت قوى تابعة للأمن السياسي صباح اليوم على اعتقال عشرة أشخاص على الأقل في منطقة موقف المجلي بحي “حرنة” بعد نصب حاجز مؤقت “طيّار” لتفتيش جميع المارة مشاة وفي السيارات.
وبحسب مراسلنا في المدينة فإن الحملة في موقف “المجلي” تسببت باعتقال عشرة أشخاص على الأقل وسوقهم للتجنيد الإجباري.
ووثق مراسلنا اعتقال أكثر من ثلاثة شبان صباح اليوم، السبت، أيضاً عند حاجز البانوراما وسوقهم للتجنيد الإجباري، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من الشبان في حاجز تم نصبه عند مدخل حي حرنة الشرقية.
وقالت مصادر أمنية مطّلعة في المدينة، أن عدد حالات التجنيد عبر الحواجز الطيّارة فقط اليوم، وصلت إلى قرابة 40 حالة ضمن رجال وشبان مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وكثّف الأمن السياسي، المسؤول أمنياً عن مدينة التل من حواجزه المؤقتة خلال الفترة الماضية، بحثاً عن عشرات المتخلفين عن خدمة الجيش، ممن سوّيت أوضاعهم بعد المصالحة الشاملة التي جرت في مدينة التل وتسببت بخروج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.
ووثق مراسلنا في المنطقة نقاط للحواجز “المؤقتة” باتت ثابتة تقريباً، عند طريق المقابر الواصل بين حرنة الشرقية والتل، والذي أصبح بمثابة فخ للشبان المطلوبين، وآخراً بمنطقة البيرقدار أصبح يقف بشكل يومي في أوقات مختلفة، وحاجز عند مطعم “طيبة” في الطريق الرئيسي الذي يمر منها أغلب المدنيين للوصول إلى منطقة السرايا، والتي نصب فيها الأمن السياسي حواجز عديدة في الأيام الماضية بحثاً عن مطلوبين.
وتحوي مدينة التل، حالها كحال مناطق التسويات، آلاف الشبان المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك بعد انتهاء المدة التي منحها النظام للذين قرروا البقاء في المدينة وعدم الخروج إلى الشمال السوري، وذلك لتهيئة أنفسهم قبل الالتحاق في قواته، ولكن المئات فضلوا التواري عن الأنظار تجنباً للالتحاق فيش جيش النظام وزجهم على الجبهات الساخنة، فيما فضّل الثكير منهم التطوع الفوري في ميليشيات تابعة للنظام أبرزها “درع القلمون” وميليشيات أخرى تابعة للمخابرات الجوية والفرقة الرابعة، فضلاً عن وجود ميليشيات ذات طابع طائفي في المدينة، يقصدها الشباب نتيجة المغريات المادية والسلطوية المقدمة من قِبل تلك الميليشيات.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد حصلت على معلومات من مصادر أمنية خاصة، في اكتوبر الماضي، عن صدور أوامر بإجراء حملات دهم كبيرة لاعتقال المطلوبين والمتخلفين عن خدمة الجيش.
وأكد المصدر حينها وجود أكثر من 6000 مطلوب للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قرى القلمون الغربي أغلبهم ممن أجرى تسويات وأُعطي مهلة محددة لتسليم نفسه والالتحاق في جيش النظام.
وكانت المهلة المحددة للمطلوبين قد تم تمديدها أكثر من مرة لتنتهي مع نهاية حزيران الماضي.