أعلنت حكومة النظام السوري اليوم، الأحد 23 آب، عن تأجيل موعد افتتاح المدارس في المناطق التي تسيطر عليها، بعد أن حددتها بوقت سابق في الأول من أيلول القادم.
ونشرت “رئاسة مجلس الوزراء” بياناً عبر صفحتها في فيسبوك قالت فيه إنه المجلس قرر افتتاح المدارس يوم الأحد، 13 أيلول، وذلك “بعد اطلاعه على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة التربية للعام الدراسي الجديد بكل مراحله وآليات تطبيقه للتصدي لوباء كورونا”.
وأصدرت وزارة التربية يوم الخميس الماضي، برتوكولاً صحياً لـ “ضمان صحة وسلامة الطلاب والمعلمين”، شمل عدة بنود منها “تسجيل التلميذ، بخاصة طلاب مرحلة التعليم الأساسي، في أقرب مدرسة إلى المنزل”.
وحددت الوزارة مهام دوائر الصحة المدرسية بمنح الإجازة الصحية للتلميذ أو المعلم أو الإداري “الذي تظهر عليه أعراض تنفسية أو ترفع حروري دون عوائق مع تخصيص نصف ساعة أسبوعياً لكل صف للتثقيف الصحي والالتزام بحملة التلقيح المدرسي مع بداية العام الدراسي”.
كذلك حددت مهام المشرف الصحي في المدرسة من خلال التأكد من وجود الصابون بشكل دائم على المغاسل وفي الحمامات، وقيام المستخدمين بالتنظيف المستمر لدورات المياه وتعقيم مقابض الأبواب والمقاعد ونظافة البيئة المدرسية “الباحة والحديقة والغرف” بشكل يومي.
وأوعزت بضرورة توثيق عدد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مضعفة للمناعة، وتحري الغياب المرضي يومياً وإرسال تقرير يومي إلى رئيس مستوصف الصحة المدرسية بوجود حالات مشتبهة أو مؤكدة.
وسبق وأن تسبب إعلان الوزارة عن افتتاح المدارس في 1 أيلول، بموجة من الانتقاداتي من قبل أهالي الطلاب، الذين طالبوا الحكومة بإعادة النظر بالقرار، خاصة مع الانتشار الملحوظ للفيروس في مختلف المحافظات، وازدياد حالات الإصابات والوفيات، متسائلين عن “كيف سيتم فرض التباعد بين الطلاب في بعض المدراس، الذين قد يصل عددهم إلى 60 طالباً في الصف الواحد”.
كذلك أعرب آخرون عن عدم فهمهم لطريقة تعامل الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا مع ملف التعليم، الذي أوعز بإغلاق المدارس، في الفترة التي كانت فيها سوريا “خالية من الفيروس” على حد زعمه، والآن، مع تفشي الفيروس، والحديث عن معدلات إصابة كبيرة، سوف يتم إعادة فتحها.