توقف مركز مدينة الجلاء الرياضية المخصص لأخذ مسحات PCR عن العمل اليوم الخميس، على خلفية شجار حدث بين عدد من المراجعين والكادر الطبي.
ولم يمضي على تفعيل المركز سوى بضع ساعات، حيث أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس، تجهيز مركز مدينة الجلاء ليستقبل اليوم، الخميس 13 آب، أولى المراجعين الراغبين بإجراء فحص كورونا بداعي السفر.
وقال شاهد عيان لـ “صوت العاصمة” إن المشكلة بدأت صباحاً بعد إدخال الكادر الطبي لعدد من الأشخاص الذين يملكون “واسطة”، الأمر الذي تسبب بسخط كبير لدى مئات المراجعين.
وأضاف المصدر أن المشكلة كَبُرت بعد رفض الكادر الطبي إدخال البعض، ممن لهم الأحقية بالدخول مبكراً لإجراء الفحص، كونهم انتظروا ساعات يوم أمس أمام المخابر، ودفعوا مبلغ الـ 100 دولار المترتبة عليهم في المصرف المركزي، لكنهم لم يتمكنوا من العودة لإجراء الفحص بسبب ضيق الوقت.
وعلى إثر ذلك، اندلع شجار بين المراجعين والكادر الطبي، وصل حد الضرب، واقتحام المركز وتخريب وتكسير أحد المكاتب، تدخل على إثرها عناصر من الشرطة والأمن لإنهاء الشجار وإخراج المراجعين إلى ساحة الانتظار، حسب المصدر.
وأظهر مقطع مصور من داخل المركز، مواطناً وهو يصف ما يحصل داخل المركز بـ “الفساد”، مؤكداً أن أعداد قليلة فقط جرى فحصهم، رغم وجود مئات الأشخاص الذين قصدوا المركز منذ ساعات الصباح الباكر، وبعضهم قضى ليلتهم أمام المركز.
وبيّنت إحدى اللقطات تعدي لفظي واضح من قبل أحد المسؤولين عن المركز على إحدى النساء، بعد أن رفعت صوتها قائلة إنها وصلت إلى المركز عند الساعة الثامنة صباحاً، ولم يتم فحصها بعد.
واعتمدت الوزارة المدينة الرياضية لتكون بديلاً عن المخابر الثمانية التي سبق وأن حددتها لإجراء الفحوصات، وذلك بعد أن شهدت ضغطاً كبيراً، وتأخيراً في إصدار نتائج المسحات، ما نتج عنه خسارة كثيرين لإقاماتهم وفيزهم بسبب انتهاء مدتها، إضافة لخسارة مبالغ مالية وصلت إلى 7 ملايين ليرة سورية في بعض الحالات.
وجاء تأخير إصدار نتائج المسحات، من قبل المخابر الثمانية، نتيجةً لسوء التنسيق بين مديرية المخابر العامة ووزارة الصحة، واجراء الاختبار لقرابة الـ 500 شخص يومياً، وهو عدد يفوق إمكانيات المخابر بعشرة أضعاف.
وحسب مدير مخابر الصحة العامة “شبلي الخوري” فإن المشكلة هي “في عدد المسحات التي وصلتهم، والتي تجاوزت الـ 2000 مسحة خلال أربعة أيام، بفترة عيد الأضحى فقط، بمعدل 400-500 مسحة في اليوم الواحد، وهو ما يفوق بعشرة أضعاف إمكانياتنا وطاقتنا”.
وارتفعت أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، لتبلغ 1402 إصابة، بينها 395 حالة تماثلت للشفاء، و53 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير