حددت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري اليوم الأربعاء، مدينة الجلاء الرياضية كمركز رئيسي، بدلاً من المراكز الصحية التي اعتُمدت سابقاً، لإجراء مسحات PCR الخاصة بفيروس كورونا للراغبين بالسفر.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، إنه بدءاً من يوم الغد، 13 آب، الساعة الثامنة والنصف صباحاً، سيتم إجراء المسحات في مدينة الجلاء، وتحديداً عند مدخل المسبح بجانب مختار المزة.
وحسب بيان الوزارة، يأتي هذا الإجراء “لتخفيف الضغط عن المراكز لتعود إلى تقديم خدماتها الاعتيادية للمراجعين بيسر وسهولة”.
وشهدت المخابر الثمانية المعتمدة لإجراء مسحات فيروس كورونا للمسافرين في سوريا ازدحاماً “خانقاً” خلال الأيام الماضية، وذلك نتيجة سوء التنسيق بين مديرية المخابر العامة ووزارة الصحة، واجراء الاختبار لقرابة الـ 500 شخص يومياً، وهو عدد يفوق إمكانيات المخابر بعشرة أضعاف.
وتسبب التأخير في تسليم النتائج إلى خسارة كثير من المسافرين لمبالغ مالية، وصل بعضها إلى 7 مليون ليرة سورية، في حين فقد آخرون إقاماتهم وفيزهم نتيجة انتهاء مدتها، رغم التزامهم بالإجراءات المحددة، من حجز تذكرة الطيران، ودفع قيمة الاختبار التي تعادل 100 دولار عن الشخص الواحد.
وتشترط غالبية البلدان على المسافرين القادمين إليها، حصولهم على تحليل PCR من مخابر معتمدة، وهو في الوقت ذاته شرط أساسي للسماح للمسافرين بمغادرة الأراضي السورية عبر مطار بيروت.
وحسب مدير مخابر الصحة العامة “شبلي الخوري” فإن المشكلة هي “في عدد المسحات التي وصلتهم، والتي تجاوزت الـ 2000 مسحة خلال أربعة أيام، بفترة عيد الأضحى فقط، بمعدل 400-500 مسحة في اليوم الواحد، وهو ما يفوق بعشرة أضعاف إمكانياتنا وطاقتنا”.
وأوضح أن “30-40% من المسافرين الذين أجروا التحليل لم يحصلوا على نتائج المسحات الخاصة بهم في الوقت المحدد، وخسروا بالتالي فرصتهم في السفر، وفي بعض الحالات تجاوزوا مدة الإقامة، وثمن تذكرة الطائرة، وقيمة الاختبار ما يعادل بالليرة السورية (100 دولار)”. ولكن “أمام الضغط الكبير لم يكن باليد حيلة” حسب تعبيره.
الفوضى والتأخير في تسليم النتائج جاءت نتيجة “العمل اليدوي”، إذ تسلم النتائج مكتوبة بخط اليد، وسط غياب آلية واضحة لتنظيم الدور، إضافة إلى عدم وجود جهاز استخلاص آلي، وحصر مراكز التحليل الثمانية في محافظة دمشق فقط، حسب “الخوري”.
وبلغت نتائج المسحات الإيجابية 10%، من إجمالي المسحات التي أجرتها المخابر العامة للمسافرين، حيث طُلب منهم حجر أنفسهم لمدة 14 يوماً، دون فرض الحجر الإجباري عليهم.
وارتفعت أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، لتبلغ 1327 إصابة، بينها 385 حالة تماثلت للشفاء، و53 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.