صوت العاصمة – متابعات
بعد أقل من 24 ساعة على إغلاق معبر ببيلا – سيدي مقداد، الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة جنوب العاصمة دمشق، أمام السيارات المحملة بالبضائع التجارية، بدأت ملامح الحصار والاحتكار تظهر على أسواق البلدات الثلاثة، مما أدى إلى فقدان بعض المواد الأساسية من السوق نتيجة الإقبال الكبير من قبل المدنيين على شراء الغذائيات لتخزينها خوفاً من حصار يطول في حال استمر النظام بإغلاق المعبر التجاري.
وتعيش البلدات الثلاث حالة من التخوف إثر تهديدات أرسلها النظام باعتبار المنطقة بالكامل خاضعة لسيطرة داعش ما لم يتم إغلاق معبر العروبة – بيروت مع مخيم اليرموك .
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أغلقت المعبر مع المخيم بناء على طلب النظام قبل أيام، لتعيد فتحه لمدة ساعتين فقط دخلت فيها عشرات النسوة من المخيم للتبضع من أسواق يلدا، ليرد النظام بإغلاق المعبر مع دمشق بداية، ثم فتحه للمدنيين مع إبقاء الطريق التجاري مغلق بالكامل .
من جهة أخرى، حذرت الهيئة الطبية في جنوب دمشق من توقف مشفى “شهيد المحراب” المشفى الوحيد العامل في المنطقة، وذلك بعد إيقاف الدعم عن المشفى من قبل منظمة “أطباء بلا حدود” منذ بداية العام الجاري دون أسباب واضحة.
ونقل موقع “عنب بلدي” عن مسؤول التواصل الخارجي في الهيئة الطبية الدكتور “محمد الادريسي” قوله: إن منظمة أطباء بلا حدود أرجعت سبب توقف الدعم لأمور تتعلق بإعادة الهيكلية، وأن أغلب الحجج واهية وغير واضحة، فيما يعمل المشفى حاليًا بشكل تطوعي، وبدعم من المجالس المحلية ذات الإمكانيات القليلة.
ويخدم المشفى أكثر من مئتي ألف مدني يعيشون في البلدات الثلاث (ببيلا، يلدا، بيت سحم) مع تقديم الأدوية اللازمة لهم، في ظل تردي الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل للكثير من سكان المناطق الثلاث الخارجة عن سيطرة النظام، والطلب الأمني الذي يحول بينهم وبين التوجه إلى المشافي الحكومية في العاصمة دمشق.