صدرت اليوم، الخميس 9 تموز، نتائج مسحات عدد من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا في منطقة ضاحية الأسد بريف دمشق، جراء مخالطتهم لمصاب بفيروس كورونا المستجد.
وقال “تلفزيون الخبر” إن نتائج المسحات أظهرت إصابة 5 أشخاص بفيروس كورونا، واثنتان كانت نتيجتهما سلبية، في حين ستتم إعادة المسحة الثامنة، على أن تصدر نتيجتها غداً.
وأضاف المصدر أن المصابين سيتلقون علاجهم في منازلهم “بإشراف طبي خاص”، دون الحاجة لنقلهم إلى مشفى للعزل، كونه لم تظهر عليهم الأعراض، وتم حجر بنائهم قبل أيام، لكن في حال ظهور الأعراض، سيتم نقلهم لمشفى عزل.
وبيّن المصدر أن المصابين خالطوا رجلاً كبيراً بالسن، ثبتت إصابته قبل أيام في منطقة ضاحية الأسد بريف دمشق، وتحديداً في منطقة (بي 4)، منوهاً إلى الأعراض ظهرت على “الرجل” على شكل مرض “كريب”، وتم نقله إلى مشفى العزل في قطنا، بعد التأكد من إصابته، وتوفي في 4 تموز الجاري.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير منذ نهاية الشهر الفائت، حيث بلغ عددهم بحسب الإعلان الرسمي لوزارة الصحة السورية، 372 حالة، بينها 126 حالات تماثلت للشفاء، و14 حالة وفاة، في حين تعمد الوزارة إلى إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأكدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” انتشار الفيروس بين أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، حيث نقلت مديرية صحة ريف دمشق، خلال الأسبوع الجاري، عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، ورئيس المكتب الاقتصادي فيه، “عصام خريبة” المنحدر من بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، إلى مركز الحجر الصحي في المشفى الوطني بمدينة قطنا، بعد التأكد من إصابته بالفيروس، جراء مخالطته أحد المصابين خلال اجتماع لقيادة الفرع بالعاصمة دمشق، في حين فرضت على عائلة المصاب “خريبة”، حجراً منزلياً ريثما يتم التأكد من نتائج التحاليل.
الإصابات بفيروس كورونا انتشرت بشكل كبير بين أعضاء الكوادر الطبية في مشافي العاصمة دمشق وريفها، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث توفي في وقت سابق، مدير مشفى يبرود الوطني “أنطون عطا جبلي”، المنحدر من مدينة يبرود في القلمون الغربي، والبالغ من العمر 57 عاماً، جراء إصابته بالفيروس نتيجة مخالطة مصابين في المشفى، في حين روّجت الصحة أن وفاته ناجمة عن احتشاء عضلة القلب، فيما نقلت ممرضة عاملة ضمن الكوادر الطبية لمشفى المواساة، من قاطنات حي الورود قرب “دمر” بدمشق، وأخرى من قاطنات بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق إلى مراكز الحجر الصحي.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، يوم 29 حزيران، عن إصابة الممرضة العاملة في مشفى التوليد بدمشق قبل أيام، دون أي إعلان رسمي من قبل وزارة الصحة، مرجحة انتقال العدوى إليها من ممرضات مشفى المواساة، حيث تتجمع الممرضات العاملات في المشفيين بسكن مشترك.
الإصابة الأولى بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي، سُجّلت نهاية الأسبوع الفائت، بعد أيام قليلة على انتشاره بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة بدمشق، حيث تجاوزت أعداد المحجورين داخل مشفى المواساة من مصابين بفيروس كورونا وآخرين يُشتبه بإصابتهم الـ 40 حالة، بين أطباء وممرضين وطلاب الدراسات العليا، حجرت عليهم الإدارة جميعاً في الطابق الرابع من المشفى، بحسب مصادر صوت العاصمة.