كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء 30 حزيران، عن دفعات جديدة من العقوبات التي ستُفرض على النظام السوري خلال الفترة القادمة، ضمن سلسلة العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” إن الولايات المتحدة تعمل على تجهيز دفعات جديدة من العقوبات ضدّ النظام السوري، بحسب موقع قناة الحرة الأمريكية.
وأضاف جيفري، خلال إن الولايات المتحدة تبذل جهداً كبيراً في إعداد دفعات العقوبات التي سيُعلن عنها لاحقاً، مؤكداً أنه لا لا يستطيع تحديد وقت للدفعة الثانية.
وأعلنت السفارة الأمريكية بدمشق، في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، منتصف حزيران الفائت، دخول العقوبات المفروضة على النظام السوري، بموجب قانون “قيصر” الذي دخل حيّز التنفيذ منذ تاريخه، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تواصل التزامها بضمان وصول الدعم الإنساني الدولي للمدنيين الموجودين في سوريا، من خلال التنسيق بين الشركاء الدوليين.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أنالعقوبات استهدفت رجل الأعمال السوري “محمد حمشو” أحد ممولي جرائم النظام، وميليشيا فاطميون الإيرانية، إضافة لـ “ماهر الأسد” مع الفرقة الرابعة التي يترأسها، والقياديين في فرقته “غسان بلال” و”سامر الدانة”، فضلاً عن إدراج أسماء شخصيات أخرى بينها “بشرى الأسد”، و”منال الأسد”، و”أحمد صابر حمشو”، و”عمرو حمشو”، و”علي حمشو”، و”رانيا الدباس”، و”سمية حمشو”.
وشملت العقوبات المفروضة أيضاً، شركات استثمارية تنشط داخل سوريا، في مقدمتها، “شركة العمار” المملوكة لـ “إيهاب رامي مخلوف”، وشركة “القمة للتطویر والمشاریع المحدودة المسؤولية” لرجلي الأعمال “محمد أحمد” و”محمد نذير جمال الدين”، وشركتي ” تيليفوكس كونسلتنتس” و“كاستل هولدينغ” التي يملكهما “نادر القلعي” وعدد من المستثمرين، وشركة “آرت هاوس” ومقرها النمسا، وشركة “كاسل إنفست هولدنغ ش.م.ل” ومقرها بيروت.
وطالت العقوبات، شركة “بنيان دمشق المساهمة المغفلة الخاصة”، وشركة “دمشق الشام القابضة” التابعة لمحافظة دمشق، وشركة “دمشق الشام للإدارة” التابعة لدمشق القابضة، إضافة إلى فندق “إيبلا” في دمشق، ومدينة “غراند تاون” السياحية على طريق مطار دمشق الدولي، وشركة “قلعي للصناعات” في الكسوة، بحسب بيان الخارجية.
شركة “ميرزا” المملوكة لرجل الأعمال “محمد أنس طلس”، وشركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية”، وشركة “روافد دمشق” المملوكة لـ “رامي مخلوف”، وشركة “تميز” ومقرها دمشق، وشركة “تيليفوكوس ش.م.ل” ومقرها بيروت، إضافة لشركة “التيميت للتجارة المحدودة المسؤولية” بريف دمشق، وشركة “الأجنحة المساهمة المغفلة الخاصة” في دمشق، وشركة “زبيدي وقلعي المحدودة المسؤولية” على طريق المطار، دخلت ضمن قوائم العقوبات المفروضة أيضاً.
قانون العقوبات “قيصر” الذي سُمي على اسم المصور السوري الذي سرّب الآلاف من الصور التي توثق التعذيب في معتقلات النظام، والذي صادق عليه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في العشرين من كانون الأول لعام 2019، يوفر للحكومة الأمريكية آلية قوية لمحاسبة النظام على جرائمه، بحسب توضيحات الولايات المتحدة.
الضابط السوري المنشق، المعروف باسم “قيصر” دعا خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، مطلع آذار الفائت، أعضاء الكونغرس لفرض تدابير صارمة ضد النظام، كردٍ على الجرائم التي ارتكبها منذ بداية الثورة السورية، مشيراً إلى أن العمل من أجل إيصال نداءات عشرات الألوف ممن لا يزالون رهن الاحتجاز ما زال جارياً.
وكشف الضابط السوري “قيصر” عن عمليات قتل جماعي وتعذيب وجرائم أخرى ارتكبها النظام في معتقلاته، عبر آلاف الصور الفوتوغرافية التي هربها إلى خارج سوريا عام 2013، ترافقت بشهادة أدلى بها أمام لجنة مجلس النواب في عام 2014 مما ساعد على إصدار تشريع فوري باسمه يدعو إلى فرض عقوبات جديدة على النظام وروسيا وإيران.