بحث
بحث
تجارب بريطانية ناجحة على دواء لكورونا، والصحة العالمية تصفه بـ الخبر العظيم
انترنت

تجارب بريطانية ناجحة على دواء لكورونا، والصحة العالمية تصفه بـ “الخبر العظيم”

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحركات تقوم بها لتحديث إرشاداتها الخاصة بعلاج المصابين بمرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لتعكس نتائج تجربة سريرية أظهرت أن دواء من عائلة “الستيرويدات”، رخيصاً ومستخدماً على نطاق واسع، يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة أصحاب الحالات الحرجة.

وحقق باحثون بريطانيون ما وُصف بـ “اختراق كبير” في علاج المرضى المصابين بأعراض خطيرة جراء كوفيد ـ 19، حيث كشفوا عن تجربة “ريكوفري” الإكلينيكية البريطانية الواسعة أن دواء “ديكساميثازون”، وهو من عائلة منشطات الستيرويد، قلل معدل الوفيات بين أشد الحالات سوءاً بمقدار الثلث.

وأظهرت النتائج التي أُعلنت أمس، الثلاثاء 16 حزيران، أن دواء “ديكساميثازون”، الذي يستخدم منذ الستينيات لتخفيف الالتهاب المصاحب لأمراض مثل التهاب المفاصل، خفض معدلات الوفاة بحوالي الثلث بين مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19 في المستشفيات.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم جيبريسوس” في بيانٍ إن “هذا أول علاج يظهر أنه يخفض معدل الوفيات لمرضى كوفيد-19، الذين يحتاجون إلى أكسجين، أو لجهاز تنفس صناعي”، واصفاً إياه بـ “الخبر العظيم”.

وأشارت المنظمة إلى أنها ستنسق التحليل التعميمي “لزيادة فهمنا العام لهذا العلاج. سيتم تحديث إرشادات منظمة العالمية السريرية لتعكس كيف ومتى يجب استخدام الدواء للمصابين بمرض كوفيد-19”.

وعلى الرغم من أن نتائج دراسة استخدام “ديكساميثازون” لا تزال أولية، إلا أن الباحثين يقولون إنه يتعين استخدام الدواء على الفور مع الحالات الحرجة.

وتفيد النتائج الأولية التي قُدمت لمنظمة الصحة أن العلاج أدى لخفض معدلات الوفاة بين المرضى الذين يستعينون بأجهزة التنفس الصناعي بحوالي الثلث، في حين انخفضت معدلات الوفاة بحوالي الخمس بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون للأكسجين فقط. ويظهر التحسن لدى أصحاب الحالات الحرجة من مرضى كوفيد-19، لكنه لم يظهر على المرضى الذين يعانون أعراضاً أخف.

 وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 438 ألفا و250 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من ثمانية ملايين و90 ألفا و290 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ثلاثة ملايين و698 ألفا 500 شخص على الأقلّ.