صوت العاصمة – متابعات
أطلقت فعاليات وشخصيات مدنية من أهالي مخيم اليرموك يوم أمس، الثلاثاء، نداء استغاثة، طالت فيه كلٌ من فصائل المعارضة المسلحة في يلدا وتنظيم داعش في مخيم اليرموك بإعادة فتح حاجز “العروبة” أمام المدنيين.
وجاء في النداء: نخاطب ضمائر الشرفاء في كل مكان أن يسرعوا في القيام بواجبهم لإنقاذ هؤلاء المدنيين، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يتمسكون ببيوتهم ومخيمهم، ولا يريدون أكثر من أن يعيشوا بأمان وكرامة. المخيم اليوم معرض من جديد للوقوع فريسة للجوع الذي حصد من ابناءه أكثر مئتي روح منذ أن فُرض عليه الحصار الجائر.
وذكر النداء أن عدد العائلات في مخيم اليرموك تزيد عن ثلاثة آلاف عائلة يعيشون في ظروف أبعد ما تكون عن الإنسانية، ومن بينهم 35 عائلة يُحاصرها تنظيم “داعش” منذ أكثر من شهر في منطقة غرب اليرموك الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام مشيراً أن مصير تلك العوائل مجهول.
وأشار موجهوا النداء إلى أن اكثر من 1100 طفل من أطفال المخيم يتوجهون إلى المدارس البديلة في يلدا، وقد حُرموا فرصة التعليم الوحيدة أمامهم بسبب إغلاق الحاجز.
وطالب موجهوا النداء أطراف النزاع بالابتعاد عن المعبر وفتح الحاجز للمدنيين وتحيدهم على القتال، خاصة أن طول الجبهة أكثر من 3 كيلو متر.
وكانت الفصائل العسكرية قد أغلقت حاجز “العروبة – بيروت” الفصائل بين مناطق سيطرة المعارضة، ومناطق سيطرة تنظيم داعش في مخيم اليرموك ويلدا، قبل حوال اسبوع، بعد مقتل مدني وإصابة مقاتلين من الفصائل برصاص تنظيم داعش.
وشهد أطراف مخيم اليرموك وحي التضامن معارك عنيفة خلال الأيام الماضية بين الفصائل المسلحة وتنظيم داعش، قضى خلالها عناصر من الطرفين ووقع عدد من الجرحى، فيما اتهمت فصائل المعارضة التنظيم باستهداف نقاطها بغاز سام على محور المستوصف الصحي في مخيم اليرموك، مما تسبب بعشرات الإصابات بحسب مصادر طبية.