أعلنت وزارة التربية في حكومة النظام السوري اليوم، السبت 13 حزيران، عن وصول 74 طالباً وطالبة، ضمن الدفعة الثانية من الطلاب السوريين القادمين من لبنان، لأداء امتحانات الثانوية العامة.
وقالت “الوزارة” في بيان، نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، إنه جرى استقبال الطلاب وسط إجراءات صحية احترازية مشددة للتصدي لفيروس كورونا.
وحسب تصريح لمدير تربية ريف دمشق “ماهر فرج” فقد تم إخضاع جميع الطلاب لفحص طبي كامل عند وصولهم إلى سوريا، وسيتم تقديم الرعاية الطبية لهم طيلة فترة إقامتهم من قبل الصحة المدرسية، “حرصا على صحتهم وسلامتهم”.
وأشار “فرج” في تصريح لوكالة “سانا” الموالية، أنه تم تجهيز مركزي استضافة في محافظة ريف دمشق، وتعقيمهما، ورفدهما بالمتطلبات اللازمة بالتعاون مع المحافظة وعدد من المنظمات والجمعيات المعنية، وتكليف لجنة لاستقبال هؤلاء الطلاب والإشراف عليهم.
وأعلنت وزارة التربية في العاشر من حزيران الجاري عن وصول الدفعة الأولى من الطلاب السوريين القادمين من لبنان، والبالغ عددهم 33 طالباً وطالبة لتقديم امتحانات الثانوية العامة بريف دمشق.
ولم توضح الوزارة كيف سيتم التعامل مع هؤلاء الطلاب، إذا ما كان سيتم حجرهم لمدة 14 يوماً، وهل ستُخصص لهم آلية لتقديم الامتحانات، بمعنى أنهم سيُفصلون عن باقي الطلاب، أم سيتشاركون نفس القاعات.
ويتزامن وصول الطلاب من لبنان مع استمرار سريان قرار الفريق الحكومي المكلف بمتابعة الإجراءات الاحترازية، والقاضي بتعليق إعادة المواطنين السوريين العالقين في الدول الأخرى، إلى أن تُعالج جميع الحالات، وتنتهي مدة الحجر للمتواجدين في مراكز الحجر.
وبدأ عدد الإصابات المسجلة رسمياً بالارتفاع مع وصول طائرات تحمل سوريين قادمين من عدة دول، جرى وضعهم في مراكز حجر مؤقتة موزعة في عموم البلاد للتأكد من سلامتهم من الفيروس، حيث أوضحت الصحة إنها سجلت 20 إصابة بينها 15 من القادمين من الكويت و3 من السودان وإصابة من روسيا ومثيلها من الإمارات.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، حسب التصريحات الرسمية، إلى 170 حالة، بينهم 45 مصاباً في بلدة رأس المعرة وحدها، بينما وصل عدد المتعافين إلى 71، و6 وفيات، سُجلت آخرها مطلع حزيران الجاري، بحسب الإعلان الرسمي.
وأخضعت الوزارة بلدة رأس المعرة، بالقرب من مدينة يبرود في القلمون الغربي، للحجر الصحي، بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلدات المجاورة، حيث أرسلت استخبارات النظام دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة البلدة، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، اللتان قامتا بدورهما برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة، بحسب مراسل صوت العاصمة.