بحث
بحث
خبراء: كورونا باقٍ لعقود قادمة حتى بعد اكتشاف لقاح مضاد له
انترنت

خبراء: كورونا باقٍ لعقود قادمة حتى بعد اكتشاف لقاح مضاد له

وصف خبراء فيروس كورونا المستجد بأنه “متوطن” يقاوم بعناد جهود القضاء عليه، ورجح بعضهم بقاءه لعقود قادمة منتشراً بين سكان العالم، حتى بعد اكتشاف لقاح مضاد له.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن خبراء تشبيههم للفيروس التاجي المستجد بأمراض مثل الحصبة، وفيروس نقص المناعة البشرية، والجدري، معتبرين أن بقائه على المدى الطويل، يجب أن يكون بمثابة دعوة لنا للتسلح ضده، ووضع استراتيجية محكمة لمواجهته، وخارطة طريق بتريليونات الدولارات.

وأشار المصدر إلى أن هناك أربع فيروسات تاجية مستوطنة تتداول باستمرار، ما يسبب نزلات البرد، حيث يعتقد الخبراء أن هذا الفيروس سيصبح الخامس، بعد أن تتلاشى خطورته بشكل طفيف مع انتشار المناعة وتكيف أجسامنا معه بمرور الوقت.

وفي الوقت الحالي، وبالرغم من أن معظم الناس لم يصابوا بالفيروس، إلا أنهم لا يزالون عرضة للإصابة، إذ تصاعدت أعداد المصابين في الأسابيع الأخيرة، حتى في البلدان التي نجحت في كبحه في البداية، وهو ماعلّق عليه الخبراء بالقول: “إذا تُرك الناس من دون أي تنظيم فإن كوفيد- 19 سيستمر في القتل في مختلف بلدان العالم”.

عالمة الأوبئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة شيكاغو “سارة كوبي”، وصفت الفيروس بأنه ” وجد ليبقى”، متسائلة عن “كيف يمكن أن نعيش معه بأمان؟”.

وقد يستغرق القضاء على الفيروس عقودًا وكلفة مالية كبيرة جدا، وفق مختصين، وبحسب “كوبي” فإن “الأهم من ذلك كله، الإرادة السياسية في القضاء عليه أو التعايش معه بنهج سياسة صحية محددة”.

وحتى الأربعاء، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 352 ألفاً و494 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة “فرانس برس”، استناداً إلى مصادر رسميّة.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من خمسة ملايين و638 ألفا و190 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى.