بحث
بحث

الأمن الجنائي يعتقل ثلاثة منشقين بعد تسوية أوضاعهم في بلدة الهامة 



صوت العاصمة – خاص

اعتقل الأمن الجنائي ثلاثة شبان “منشقين” عن جيش النظام، كانوا قد قاموا بإجراء تسوية محلية قبل عام تقريباً، فور خروج فصائل المعارضة المسلحة من بلدتي قدسيا والهامة، إلى الشمال السوري، حيث فضل العشرات بينهم منشقين عن النظام البقاء وإجراء تسوية والالتحاق في الجيش مجدداً.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا في المدينة أن اعتقال الشبان من قبل الأمن الجنائي، جاء أثناء خضوعهم لدورة تدريبية في “نجهة” قبل عودتهم للخدمة الإلزامية في جيش النظام، مشيراً إلى أن الاعتقال جاء على خليفة تهم وُجهت إليهم يقتل مرافق أحد القضاة التابعين للنظام والذي كان يقطن في بلدة الهامة مع اندلاع الثورة السورية.
وأضاف مراسلنا أنه بالرغم من الضمانات المقدمة من الحرس الجمهوري، والمعنيين بملف مصالحة الهامة، فإن تلك الجهات لم تستطع إخلاء سبيل الشبان الثلاثة بعد اعتقالهم من قبل الأمن الجنائي، مؤكداً أنه ربما يتم تحويلهم إلى القضاء، والتخوف من تدخل القضاء العسكري والمحكمة العسكرية في تلك القضية كون الثلاثة شبان مجندين لدى جيش النظام. ولم يتسنى لـ صوت العاصمة التحقق من التهمة الموجهة للشبان الثلاثة.
وتعيش الهامة بعد تلك الحادثة تخوف كبير من قبل الشبان الذين قاموا بإجراء تسويات محلية، خاصة أولئك الذين كانوا مطلوبين لأفرع أمنية، فالتخوف من فتح الملفات القديمة واعتقال المطلوبين، خاصة مع عدم تدخل الجهات الضامنة للتسوية والمعنية في ملف الهامة.
وتحوي بلدة الهامة أكثر من 40 منشق عن جيش النظام، من الذين قرروا البقاء وعدم الخروج نحو شمال سوريا، التحق منهم قرابة 20 شاب ليبقى الآخرين بدون التحاق ينتظرون اعتقالهم بأي لحظة، خاصة مع تكرر حالة دخول الجهات الأمنية إلى الهامة واعتقال الشبان وسوقهم إلى الخدمتين الإلزامية أو الاحتياطية، أو بسبب قضايا أمنية قديمة.

اترك تعليقاً