بحث
بحث
الصحة العالمية: فيروس كورونا "مخادع" يصعب انتاج لقاح له

الصحة العالمية: فيروس كورونا “مخادع” يصعب انتاج لقاح له

أعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية “مارغريت هاريس” اليوم، الثلاثاء ١٢ أيار، أنّ بحوزتهم أكثر من 100 لقاح تجريبي ضد فيروس “كورونا المستجد”، مشيرة إلى أن الفيروسات التاجية مخادعة، وتطوير لقاح ضدها ليس بالأمر السهل.

وقالت “هاريس” خلال مؤتمر صحفي (افتراضي) عقدته في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إن أعمال تطوير لقاح ضد كوفيد-19 تجري بوتيرة أسرع مما عهدنا في تاريخ العلوم، مضيفةً أن لدى المنظمة “أكثر من 100 لقاح تجريبي، ولكن الفيروسات التاجية مخادعة جداً، وتطوير لقاح ضدها أمر صعب”.

وأشارت إلى أنّ الكثير من العلماء في مختلف أنحاء العالم، يجرون الأبحاث حول مستويات المناعة ضد فيروس كورونا، من أجل التأكد فيما إذا كانت المناعة تحمي من الفيروس، وقالت إنّ هذا من المواضيع التي لم نتوصل لجوابها بعد، منوهةً إلى أنّ “لديهم طرق علاجية تحد من الفترة الزمنية للإصابة وشدتها، إلا أنهم لا يملكون شيئا يقتل الفيروس أو يوقفه”.

وأوضحت “هاريس” أن المنظمة تركز على “معرفة المزيد بشأن 4 أو 5 من أبرز سبل العلاج الواعدة”، قائلةً: “البيانات ربما تكون إيجابية، لكننا بحاجة لأن نرى مزيداً من البيانات حتى نكون على يقين مئة بالمئة عندما نقول إن هذا العلاج أفضل من ذلك”.

وحول سؤال عن الفشل في احتواء الوباء في كل من الولايات المتحدة والبرازيل، قالت إن ذلك يعود إلى عدم التعامل مع التحذيرات التي أطلقناها منذ البداية بشكل جدي، محذرةً من تفشي الفيروس في افريقيا في الفترة القادمة.

ووجد العلماء أدلة على حدوث طفرات في بعض سلالات فيروس كورونا المستجد، تشير إلى أنه قد يتكيف مع البشر بعد انتقاله من الخفافيش، حسب ما ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية التي أضافت أنه ومنذ بدء تفشي المرض في كانون الأول الماضي بالصين، قام العلماء بتحليل 5،349 جينوم للفيروس من 62 دولة.

ومن خلال دراسة التركيب الجيني للفيروسات، توصل العلماء إلى أن هناك استقراراً نسبياً في الجينوم الفيروسي، إلا أن بعضها اكتسب طفرات، بما في ذلك تحوران جينيان في بروتين سبايك، الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية، وسط خشية العلماء من أن يكون “التحوران” علامة على تكيف الفيروس مع مضيفه البشري.

ويؤكد الباحثون في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي أن من غير الواضح كيف تؤثر الطفرات على الفيروس، ولكن بما أن التغييرات نشأت بشكل مستقل في بلدان مختلفة، فقد تساعد الفيروس على الانتشار بسهولة أكبر.

ويقول معدو الدراسة إن طفرات “سبايك” بفيروس كورونا لا تزال نادرة في الوقت الحالي، لكن أستاذ الأمراض المعدية وأحد معدي الدراسة “مارتن هيبرد”، قال إن ظهورها “يسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة عالمية للفيروس من أجل كشف أي تحورات مقلقه بسرعة”.