صوت العاصمة – متابعات
أقدم قائد ميليشيا درع القلمون “ابو زيدون شمّو” على اختطاف ثلاثة شبان ممن كانوا قد انتسوا للميليشيا سابقاً، ثم انشقوا عنه والتحقوا بميليشيا أخرى تابعة للمخابرات الجوية.
وفي التفاصيل، علمت شبكة صوت العاصمة، من مصادر محلية، أن عملية الاختطاف بدأت بالشاب “أحمد حمدان” حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة وتعذيبه بشكل وحشي، وارغامه على الإتصال بزملائه “محمد وعبد الله طلب” لاستجرارهم إلى كمين أعده قائد درع القلمون في طريق الكورنيش بمدينة التل.
وعند قدوم المدعوين “محمد وعبد الله طلب” إلى منطقة الموعد مع حمدان، أقدم عناصر “شمو” على مهاجمتهم وإطلاق النار على أحدهم ثم اعتقالهم واقتيادهم إلى مقر الميليشيا في منطقة “ارض الضيعة” بمدينة التل” والقيام بتعذيبهم بشكل كبير بحسب ما أفادت مصادر مقربة من الميليشيا لشبكة “صوت العاصمة”
ولم يتوقف الأمر عند اعتقالهم، بل قام شمّو بتسليمهم إلى مفرزة الأمن العسكري التابعة لمدينة التل، وإلصاقهم تهم بالتخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، ومحاولة الانشقاق عن ميليشيا رديفة لــ “الجيش السوري”، اللافت بالأمر أن الميليشيا المسؤولة عن الشبان الثلاثة والتابعة للمخابرات الجوية لم تحرك ساكناً في القضية أو تحاول الدفاع عنهم أو إطلاق سراحهم من الأمن العسكري.
ولم تكن حادثة الانشقاق، وملاحقة المنشقين عن درع القلمون هي الأولى من نوعها، فقد سبق لشّمو أن لاحق عدد من العناصر الذين تركوا الميليشيا وهربوا إلى ميليشيات أخرى وقام باعتقالهم أو محاولة قتلهم.
وتأتي حوادث الانشقاق عن درع القلمون نتيجة نقل العناصر، وبخلاف ما تم الاتفاق عليه أثناء التطوع، إلى جبهات ساخنة مع تنظيم داعش في ريف حماه بالمرتبة الأولى، وانقطاع الرواتب منذ أكثر من ثلاثة أشهر عن عناصر الميليشيا بالمرتبة الثانية.
وتعتبر “درع القلمون” من أكبر الميليشات في مدن وبلدات القلمون بشقيه الشرقي والغربي، ويضم آلاف العناصر من أبناء المناطق التي جرت فيها تسويات، وانضم على إثرها عناصر فصائل المعارضة الذين رفضوا الخروج نحو الشمال السوري إلى ميليشيا “درع القلمون”