بحث
بحث
تعديلات جديدة على آلية توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية

تعديلات جديدة على آلية توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية

أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، جملة تعديلات تتعلق بقرارات توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية، الذي بدأت بتطبيقه في مختلف المحافظات السورية قبل أيام.

وقال وزير التجارة الداخلية “عاطف النداف” خلال اجتماع عقده مع عدد من الصحفيين، اليوم الاثنين 13 نيسان، إن الوزارة قررت طرح تعديلات على آلية التوزيع.

وشملت التعديلات الوزارية، السماح لكل شخص الحصول على الكمية التي يرغب بها من الخبز، عبر البطاقة الذكية وبشكل يومي، بعد أن خصصت ربطة واحدة للعائلة المؤلفة من 3 أشخاص، وربطتين للعائلين المتراوح عدد أفرادها بين 5 إلى 7 أشخاص.

ومنحت الوزارة كل معتمد توزيع، الحق بتسليم 10% من الكمية اليومية للعائلات أو الأشخاص ممن لم يحصلوا على البطاقة الذكية، بعد تسجيل اسم المستفيد ورقمه الوطني، معتبرةً الأفران والبقاليات والمعتمدين جميعها نقاط بيع للخبز عبر البطاقة الذكية.

وأوضح وزير التجارة أن المعتمدين سيحصلون على الربطات اللازمة وفقاً للبطاقة الذكية من الأفران، بحيث يتم ضبط الكمية التي توزع، مع دراسة شروط نقل الخبز بصناديق بلاستيكية وبمواصفات معينة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الأجهزة الإلكترونية القارئة للبطاقة الذكية في الأفران، لافتاً أن محافظة دمشق تضم 473 معتمداً، و108 أفران، و86 بقالية، جميعها تعمل على تسليم الخبز بموجب البطاقة.

وأكَّد النداف أن استهلاك الخبز انخفض خلال الأيام الأربعة الماضية، بسبب التوزيع عبر المعتمدين، مضيفاً أن سعر ربطة الخبز لدى المعتمد والسورية للتجارة والمؤسسة العسكرية 50 ليرة سورية، يُضاف إليها 10 ليرات أجور النقل.
وبحسب الوزير فإن شركة تكامل لم تعد مسؤولة عن تنظيم استخدام البطاقة الذكية، وأوكلت المهمة إلى شركة المحروقات، ووزارة الاتصالات.

وسبق قرار توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، آلية توزيع جديدة طرحتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، نصّت على إيصال الخبز إلى الأحياء في جميع المناطق، عبر معتمدين معينين في كل منها، يتم تعيينهم من خلال بالتوافق مع أعضاء لجان الفرق الحزبية ولجان الأحياء ومخاتيرها، على أن تشمل إنتاج الأفران الحكومية والخاصة، لإنهاء ظاهرة الازدحام في طوابير الانتظار عند الأفران في مختلف مناطق العاصمة وريفها، بحسب قولها.

وقالت مصادر أهلية لـ “صوت العاصمة” إن مئات العائلات حُرمت من مادة الخبز بموجب الآلية الجديدة، بسبب عدم حصولها على البطاقة الذكية، ووجود أشخاص يعيشون بمفردهم في المنطقة، ولا تتوفر لديهم البطاقات العائلية، ما رتّب عليهم البحث عن الخبز في الأسواق بمبالغ مرتفعة. أزمة الخبز السائدة تحولت لمصدر استغلال للأهالي، فما أن يغادر الموزعون والمعتمدون بعض أحياء دمشق، كالزاهرة ودف الشوك وركن الدين، حتى يظهر الخبز لدى المحال التجارية والباعة الجوالين فيها، بأسعار تصل لـ 300 ليرة سورية للربطة الواحدة، بحسب الأهالي.