سجلت السلطات العراقية 11 حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة كربلاء، و4 أخرى في مدينة النجف، قالت إنهم “حجاج” عادوا من دمشق الأسبوع الماضي، بعد زيارة مزار ديني هناك.
محافظ كربلاء “نصيف الخطابي” قال، في فيديو نشره عبر صفحته في فيسبوك، إنه تم عزل كل من عاد مؤخراً من سوريا، للتأكد من أنهم غير مصابين بالفيروس”، مشيراً إلى أنه “كان يتعين على الحكومة المركزية إدراج سوريا بين الدول التي يمنع العراق السفر منها أو إليها”.
وكالة رويترز بدورها ذكرت أن خبر انتشار الفيروس بين “الحجاج” العائدين من سوريا، أثار مخاوفاً لدى عراقيين، من أن السفر إلى سوريا بغرض “الحج”، قد يكون سبباً في انتشار المرض بشكل كبير في أنحاء البلاد.
وسجل العراق حتى الآن 547 حالة اصابة بفيروس كورونا، و42 حالة وفاة معظمها في الأسبوع الماضي، في حين لم تُصرح وزارة الصحة السورية، حتى الآن، إلا بعشرة إصابات، توفي اثنين منهم خلال الأيام الماضية، دون إشارة من الوزارة إلى مكان الوفاة أو سن المرضى أو أي معلومات أخرى.
ويواصل آلاف الحجاج من إيران، التي تعتبر مركز رئيسي لتفشي فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، والعراق ودول أخرى، السفر إلى سوريا لزيارة ضريح السيدة زينب في دمشق، على الرغم من إعلان حكومة النظام السوري إغلاقه، إلى جانب مقام السيدة رقية، منذ 17 آذار، تطبيقاً لخطوات “الإجراءات الاحترازية” بمنع انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى إيقاف عمل مطار دمشق الدولي حتى إشعار آخر.
وأصدرت لجنة الإشراف على المقام حينها بياناً، قالت فيه إن قرار الإغلاق أتى نتيجة الظروف الصحية المحيطة بالدول المجاورة، والكثير من دول العالم، “وتماشياً مع توجيهات وتعليمات وزارتي الأوقاف والصحة والجهات المعنية، وحرصاً منا على سلامة الزوار والعاملين في المقام في ظل هذه الظروف”.
وعلقت مديرية الطيران السوري العمل في مطار دمشق الدولي بشكل كامل، بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، ضمن خطة “الإجراءات الاحترازية” لمنع انتشار فيروس كورونا، في حين جمدت “أجنحة الشام” رحلاتها نحو إيران والعراق، إضافة للعديد من الدول العربية الأخرى.