بحث
بحث

فصيل عسكري يعتدي على المشفى الميداني الوحيد بجنوب دمشق

اورينت نت –
أقدمت مجموعة مسلحة من فصيل “فرقة دمشق” التابعة للجيش السوري الحر، على اقتحام المشفى الميداني الوحيد في منطقة جنوب دمشق.

مطالب بمحاكمة المعتدين 
وأصدرت “الهيئة الطبية العامة في جنوب دمشق” بياناً أدانت من خلاله اقتحام عناصر الفصيل التابع لـ”الجيش الأول”، لمشفی “شهيد المحراب” الواقع في بلدة يلدا.
وأوضح البيان أنه في تمام الساعة 12 من مساء الإثنين، تعرض مشفى “شهيد المحراب” لاعتداء مسلح من قبل 25 مسلحا ينتمون لفصيل “فرقة دمشق”.

وأشار البيان إلى أن المجموعة المسلحة التي كانت بزعامة قائد الفصيل، أغلقت مداخل المشفى وطوقتها، وأشهرت السلاح بوجه موظفي المشفى وروعوا المرضى، مستخدمين أسوأ الألفاظ النابية بحق الأطباء والممرضين.
ودعت الهيئة الطبية في ختام بيانها كافة الفصائل العسكرية لتحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت الطبية، مطالبة في الوقت نفسه بتسليم المعتدين للمحكمة العامة في المنطقة.
 
الفرقة تبرر
في المقابل، اتهم “أبو نافع الدمشقي” القيادي في “فرقة دمشق” خلال تصريح لـ”أورينت نت” الهيئة الطبية بـ”التحامل” على قائد الفرقة، معتبراً البيان الذي أصدرته الهيئة ينطوي على كثير من “المؤاخذات”، حيث لم يذكر سبب المشكلة الرئيسي الناتج عن تقصير الكادر الطبي وإهماله للحالات الإسعافية، موضحاً أن الطبيب المناوب رفض معاينة طفل صغير (5 أعوام ) وصل إلى المشفى بحالة طارئة.
وأضاف أن والد الطفل (قيادي في الفرقة) اتهم الكادر الطبي بـ”الإهمال والتقصير”، ليتطور الموقف إلى مشادة كلامية بين الجانبين، وفق قوله.

 
“تجمع عفوي” ؟؟!
وحول اقتحام المشفى من قبل مجموعة مسلحة رد “الدمشقي” بالقول: “الادعاء بالاعتداء على المشفى بالسلاح كذب وتزوير”، ما حصل “تجمع عفوي” على إثر الحادثة التي وقعت، نافياً “إشهار السلاح بشكل علني”،  مؤكداً حضور قيادات من “فرقة دمشق” لمعالجة المشكلة، حيث قاموا بتسليم سلاحهم الشخصي لحراسة المشفى.
 
الهيئة الطبيّة ترد
تواصلنا في “أورينت نت” مع الهيئة الطبيّة للاستفسار عن سبب الخلاف الذي دفع فصيل لاقتحام المشفى وتطويقها.
“محمد أبو اليسر” المسؤول الإعلامي في الهيئة سرد تفاصيل الحادثة، حيث وصل “قيادي في الفرقة” مع ابنه المريض (التهاب أمعاء) إلى المشفى حوالي الساعة 12 ليلاً، وقتها كان الطبيب المناوب يتحضر لإجراء عملية طارئة لمريضة في المشفى.
 
وتابع “الطبيب المناوب أمر الممرضين عبر الهاتف بإعطاء الطفل المريض حقنة مضاد تشنج”، والطلب من والد الطفل الانتظار مدة خمس دقائق، لينتفض على إثرها والد الطفل، ويقوم بشتم الكادر بألفاظ نابية، لتتطور الحالة إلى مشادة كلامية.
وأردف المسؤول الإعلامي في الهيئة الطبية، أن والد الطفل وهو قيادي في فصيل عسكري، استنفر عناصر فصيله، على إثر المشادة الكلامية مع كادر المشفى، ليتم تطويق المشفى ما بين الساعة 12،30 والواحدة بعد منتصف الليل، مؤكداً أن “الاعتداء على حرمة المشفى لم يكن عفوياً”.
يشار أن الهيئة الطبيّة في جنوب دمشق علقت عملها بتاريخ 26-1-2017، على إثر إطلاق رصاص في المشفى الميداني من قبل عنصر تابع لأحد الفصائل في المنطقة، لتعود مجدداً لاستئناف عملها بعد تسليم العنصر للمحكمة العامة وتأمين حماية المشفى.
اترك تعليقاً