غادرت أنيسة شوكت، ابنة “بشرى الأسد”، شقيقة رأس النظام السوري، بريطانيا عائدة إلى دمشق، عبر مطار بيروت الدولي، وذلك بعد أن ظهرت أعراض فيروس كورونا عليها، حسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي” عمّا أسمتها مصادر مطلعة.
خبر عودة أنيسة إلى سوريا، أثار استغراب المعلم والآثاري الفرنسي “مارتن ماكنسون”، حول استمرار استقبال الحكومة البريطانية، أفراداً من عائلة الأسد، والسماح لهم بالإقامة والدراسة، على الرغم من العقوبات المفروضة عليهم من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتداولت وسائل إعلام بريطانية عام 2018، أخباراً عن تجميد السلطات مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني من حساب أنيسة، ليكتشف الجمهور أن واحدة من أفراد عائلة الأسد، المتهمة بعمليات القتل والنهب والفساد، تعيش فوق الأراضي البريطانية، الأمر الذي دفع “ماكنسون” للتساؤل: “لماذا سمحت السلطات في لندن باستمرار إقامة أنيسة شوكت، وما هو الدور الذي كان مناطا بها ضمن العائلة، وكيف تمكنت من دفع تكاليف اقامتها إذا كانت الحكومة قد جمدت ممتلكاتها؟”
وأشار “ماكنسون”، الذي عمل مدرساً في مدرسة البشائر بقرى الأسد عام 2010، أنه كان يدرس أطفال بشرى الأسد في تلك الفترة، باسل وبشرى وأنيسة، حيث كان مُلاحظاً أن الأخيرة “تراقب كل شيء، وتقدم تقارير عن المدرسة والمدرسين لأمها، مبدية موهبة أمنية مقارنة بعمرها”.
وعلّق ماكنسون،
في اتصال مع صحيفة “القدس العربي”، على معاملة السطات البريطانية الحسنة
لعائلة الأسد قائلاً: “الداخلية البريطانية تمنع دخول اللاجئين السوريين
لكنها تعطي الإقامة لأبناء الحكام الدكتاتوريين”.
وأعلنت وزارة الصحة أمس، 29 آذار، عن وفاة أول حالة مصابة بفيروس كورونا في سوريا، لسيدة دخلت المشفى يحالة اسعافية، ليتبين لاحقاً أنها مصابة بالفيروس، بينما ارتفعت أعداد المصابين إلى 9، بعد تسجيل 4 إصابات جديدة.
تقارير إعلامية محلية وعالمية أشارت إلى أن أعداد المصابين بالفيروس باتت أكبر بكثير، من الأعداد المصرح عنها، حيث وثق صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.
ونقل موقع صوت العاصمة، الجمعة 27 آذار عن مصادر في مشفى القطيفة، إن 40 من عناصر الفرقة الرابعة، الذين كانوا على تماس مع ميليشيات إيران في الشمال السوري، اُصيبوا بفيروس كورونا، وجرى حجرهم في المشفى المذكور.
وشهد حي القصاع في دمشق حالة من التوتر، بعد تأكيد إصابة رجل سبيعي عاد مؤخراً من اسبانيا، ولم تظهر عليه الأعراض إلا بعد أسابيع، كان خلال تلك الفترة على اختلاط مع أهالي الحي بشكل كبير.