بحث
بحث
انترنت

دمشق: عمال دفن الموتى يخضعون لدورة تدريبية حول دفن موتى الكورونا

خضع عمال “دفن الموتى” في دمشق، لدورة تدريبية حول آليات دفن موتى فيروس “كورونا”، على الرغم من انكار النظام ظهوره في سوريا حتى الآن.

مدير مركز الأمراض السارية والمزمنة في دمشق “سعد القصيري” قال إن “العمال” خضعوا لدورة خاصة، الأسبوع الماضي، تعلموا خلالها “إجراءات الدفن الصحيحة” في حال وصول أية وفاة ناجمة عن إصابة محتملة بالفيروس.

وذكر “القصيري” في تصريح لإذاعة “المدينة اف ام” أن “إجراءات دفن المتوفين بكورونا تختلف عن دفن الموتى في الأحوال الأخرى، حيث يُلزم من يقوم بتغسيل ودفن الجثث بارتداء بدلات كتيمة وكفوف وكمامات وتغطى “فتحات” الجثة بمواد معقمة، وتوضع بكيس خاص داخل نعش مدعم بصفيحة من الرصاص، وتدفن على عمق أكبر من القبور العادية، كما ويمنع على ذوي المتوفى الاقتراب أو التقبيل أو المشاركة في اجراءات الدفن”.

وأضاف “القصيري” أنه لن يكون هناك حرق للجثث، مشيراً أن “الدفن سيتم في نفس المقابر الموجودة، لكن وفقاً لهذه المواصفات الخاصة”.

من جانبه، لا يرى الباحث في أمراض الرئة بالولايات المتحدة الدكتور “عماد بوظو” حاجة لإجراءات دفن استثنائية من ناحية عمق القبر أو إجراء إضافي آخر، سوى ارتداء قفازات طبية وكمامات عازلة أثناء عملية نقل الجثة والدفن، مشدداً على أن أفضل إجراءات الوقاية من الفيروس هي “عدم لمس جثامين المتوفين أو تقبيلهم”.

وأضاف “بوظو” في تصريح لموقع “الحرة” أن الفيروس يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، حيث يستمر بالحياة لفترة قد تمتد لساعات، لكنه لا يمتلك طريقة للخروج من جسد الميت، لأنه يخرج عند الحي عن طريق السعال، وينتشر ويعدي، بينما لا يستطيع الخروج من رئة المتوفى.

منظمة الصحة العالمية قالت، خلافاً للاعتقاد الشائع، “لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطرا بعد الإصابة بأمراض وبائية بعد كارثة طبيعية، وذلك لأن معظم الجراثيم المسببة للأمراض لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان، بعد الموت”، لذلك فإن الرفات البشرية لا تشكل خطراً كبيراً على الصحة، إلا في حالات خاصة قليلة، مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الجمرة الخبيثة، أو الحمى النزفية.