تناقلت صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خبراً مفاده إقدام شاب من سكان العاصمة دمشق، أمس السبت 15 شباط، على الانتحار من فوق جسر الوزان في منطقة مشروع دمر بدمشق، دون الكشف عن الدوافع الحقيقة للانتحار.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي، عن مصدر في قيادة شرطة دمشق وصفه بـ “الخاص” أن الشاب (م، ش) ابن يوسف، من مواليد عام 1979، أقدم على الانتحار من فوق جسر الوزان بدمشق، مشيراً إلى أن الشخص المذكور كشف عدة مرات عن نيته بالانتحار، حيث يعاني من اضطرابات ومشاكل نفسية.
وقال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا “زاهر حجو” إنه لا يوجد أي شبهة جنائية في الحادثة، وأنها حادثة انتحار، مؤكداً أن جثمان الشاب لا يوجد فيه أي آثار للمقاومة.
واختلفت ردود أفعال السوريين المتلقين للخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر قسم منهم أن انتحاره نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها الأهالي، في حين علق أحدهم أنه “انتحر وهو في انتظار رسالة وصول جرة الغاز”، وآخر علق بـ ” كلنا آخرتنا على هالطريق”، بينما علق الأغلبية بـ “ارتاح” في إشارة منهم للأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون.
وعلى الرغم من تفاوت ردود الفعل، واختلاف الآراء حول دوافع الانتحار، إلا أن غياب الصدمة عن متلقي الخبر بشكل واضح، هو الأمر الوحيد الذي ظهر لدى الجميع.
وأقدم شاب من أبناء مدينة دمشق، مطلع تشرين الأول الفائت، على الانتحار من شرفة منزل بالطابق الخامس في منطقة المزة، بعد يوم واحد على عودته من السويد التي يقيم فيها منذ سبع سنوات، في حين لم تُلاحظ عائلة الشاب عليه أي علامات تشير إلى نيته الانتحار منذ عودته، إلا أنه تحدث مع شقيقته عن مصير المنتحر قبل إقدامه على رمي نفسه بقليل.
وشهدت سوريا أكثر من 60 حالة انتحار خلال العام الفائت، بينها 27 امرأة و11 قاصراً، تم تسجيل 15 حالة منها في دمشق ومحيطها، بحسب الهيئة العامة للطب الشرعي، مشيرةً إلى أنها سجلت 20 حالة انتحار شنقاً، و13 حالة إطلاق نار، و8 حالات سقوط من أماكن مرتفعة.