بحث
بحث
الأسعار في دمشق ترتفع
بائع فواكه جوّال في شوارع دمشق - صوت العاصمة

سكان في دمشق وريفها يتوقعون “أياماً صعبة”

يبدو أن الأزمات تتوالى على السوريين بعد مكرمة رأس النظام الأخيرة بزيادة الرواتب، والتي خلقت موجة جديدة من الاحتكار ورفع الأسعار، منذرة بالمزيد من الصعوبات التي ستقع حكماً على رؤوس المواطنين الذين سيتحملون عبء ردة فعل تجار الحرب ولصوص النظام.

السكر مفقود
مرة أخرى تعود هذه العبارة للتداول بين السوريين، وأما منافذ بيع مؤسسات النظام فتعامل المواطن على أنه يشتري ماء الحياة كما قالت مواطنة دمشقية: “بتروح على المؤسسة بدك سكر كأنك عم تطلب ماء الحياة، وبدأت السمسرة وسرقة السكر على عينك يا تاجر”.

في ريف دمشق الغربي تحجم مؤسسات النظام عن بيع المادة بحجة عدم توفرها تارة، وبحجة أن هناك سعراً جديداً تنتظر وصوله، تارة أخرى. يقول “أبو أحمد”، أحد سكان المنطقة، لـ “اقتصاد”: “منذ يومين حصلت على كيلو واحد من المؤسسة بـ 300 ليرة بعد انتظار أكثر من أربع ساعات على الطابور”.

أسعار السوق مرتفعة
مشهد الطوابير التي تنتظر الحصول على السكر بدأت بالانتشار أمام مؤسسات النظام في دمشق وريفها، والسبب وفق تصريح لمدير تجارة الريف لصحيفة “الوطن” المُقرّبة من النظام: “ارتفاع الطلب على مادة السكر والسعي إلى الحصول عليها من صالات السورية؛ لكون المادة ارتفع سعرها في الأسواق بشكل جنوني”.

أحد سكان ريف دمشق الغربي يروي لـ “اقتصاد” جانباً من رحلة الحصول على كيلو سكر، منذ أيام: “القصة ليست في السكر وحده فمنذ الزيادة على الراتب بدأت تختفي الموادالأساسية من السوق، وأما أصحاب المحلات فيقولون إن التجار لم يوزعوا لهم المواد بسبب تضييق مديرية التموين، وقد وصل سعر الكيلو إلى 500 ليرة سورية، ويعطيك صاحب المحل كيلو السكر كأنه يبيعك مواد ممنوعة”.

إنهم يكذبون
مدير تجارة الريف في تصريحه السابق تحدث عن تقنين التوزيع إلى 2 كيلو سكر للمواطن وبسعر 250 ليرة للكيلو الواحد، وذلك ليتم إيصال المادة لأكبر عدد ممكن من السوريين، حسب وصفه.

“اقتصاد” سالت أحد سكان دمشق وريفها، عن رأيه بتصريح المسؤول: “إنهم يكذبون. بالأمس تم بيع الكيلو في إحدى مؤسسات التوزيع بريف دمشق بـ 400 ليرة سورية، وعندما سأل الناس (لماذا؟)، قالوا لهم (اذهبوا واشتروا من السوق)”.

الحبل ع الجرار
السوق المحلية تشهد ارتفاعات كبيرة في أسعار أغلب المواد الأساسية، بالتزامن مع فقدان لكثير من المواد، وهذا ما يؤشر عليه فقدان الزيت النباتي وارتفاع سعر الليتر الواحد إلى ما يقارب الـ 1000 ليرة بينما يباع بالتقنين في مؤسسات النظام إن وجد بـ 700 ليرة وبواقع لتر واحد للفرد.

“رائد، أ”، دمشقي تحدث لـ “اقتصاد” عن توقعاته للأيام القادمة بعد زيادة الرواتب: “الزيادة عادة ما تأتي بالمصائب على السوريين وهذا اعتدنا عليه حتى قبل الحرب، ويبدو أن السكر والزيت والشاي والرز ستصبح من المواد المفقودة خلال أيام وهذا ما أخبرني به صديق قريب من السلطة، وقال لي بالحرف الواحد (دبر راسك ع السريع الأيام الجاية صعبة)”.

أيام قادمة قاسية
المعلقون على تصريحات مدير تجارة الريف، في مواقع التواصل، توقعوا ما هو أسوأ في الأيام القادمة، وعلّق أحدهم ساخراً: “اللهم لا تجعلنا من النادمين الخبر المنشور وسلاماً على كل من غادر البلاد منذ سنيين”.. فيما علق “فايز . م” : “في صراع الحيتان الضحية هي السمك الصغير والله يسترنا من اللي جاي ويجيرنا من الأعظم”.

وتشهد أسواق العاصمة ارتفاعات كبيرة في أسعار أغلب السلع بما فيها الخصار والفاكهة، بالتزامن مع عدم توفر مواد التدفئة كالغاز والمازوت، وانقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي.

المصدر: موقع اقتصاد

اترك تعليقاً