صوت العاصمة – متابعات
في مشهدٍ ينقلك من دمشق السورية إلى بغداد العراقية، شيّعت الميليشيات الشيعية بموكب ضم عشرات السيارات، أكثر من 40 جثة من قتلى تفجيرات الشاغور، بعد أن تسلمتها من مشفى المجتهد في دمشق، وسط غياب تام لأجهزة مخابرات النظام أو جيشه، دون أن تقف تلك السيارات على حواجز، أو يتم تفتيشها، جاب الموكب الكبير بعض شوارع مدينة دمشق في مشاهد استفزازية رافعين رايات عراقية، وأخرى طائفية، يهتفون لعلي والحُسين، ويُعلون أسلحتهم وكأنهم يوجهون رسالة إلى أهالي دمشق بأن الانتقام سيكون منهم.
يعبر الموكب “الطائفي” أحياء دمشق ليصل إلى السفارة العراقية، حيث يستطيع الأسد سماع صيحاتهم الطائفية من شرفة قصره، وسط حالة من الصمت في صفوف الحرس الخاص بالحي الذي يطقنه “سيادة الرئيس”، حيث تم تسليم الجثامين إلى السفارة العراقية أصولاً ليتم بعدها نقلهم عبر ذات الموكب إلى مطار دمشق الدولي يوم أمس، الاثنين، حيث تكفلت شركة “اجنحة الشام” المملوكة من قبل رامي مخلوف بنقل الجثث عبر طائرة خاصة إلى العراق، وسط انتشار مكثف لعناصر الميليشيات الشيعية على طول طريق المطار الدولي لتأمين الموكب.
وكان مشفى المجتهد قد غص في الأيام السابقة بعشرات القادة من العراقيين الشيعة، في مشهد حول المشفى الحكومي القابع وسط دمشق، إلى مقر للميليشيات وسط كربلاء.
وقتل أكثر من أربعين عراقي شيعي في عملية تبنته “هيئة تحرير الشام” صباح السبت الماضي، حيث تمت مهاجمة حافلات تقل وفود شيعية بالقرب من مقبرة باب الصغير بدمشق القديمة .
صور من مشفى المجتهد بثها ناشطون “شيعة” على مواقع التواصل الاجتماعي .
فيديو حصلت شبكة “صوت العاصمة” على نسخة منه أثناء تشييع القتلى العراقيين في السيدة زينب
فيديو بثته مجموعة IRT الإخبارية للموكب الذي جاب شوارع دمشق .
