صوت العاصمة – خاص
رفض النظام السوري تسوية وضع أكثر من 62 شخص من مدينة التل بعد قرابة ثلاثة أشهر على تهجير فصائل المعارضة منها، لأسباب غير واضحة بالرغم من حصول العشرات على ورقة التسوية.
وبحسب مراسلنا في المدينة فإن النظام وافق على إخلاء الــ 62 شاب وعوائلهم إلى مدينة ادلب، أسوة بمن سبقهم من أصدقائهم المقاتلين السابقين، ولكن أكثر من 40 شاب منهم فضل التطوع ضمن ميليشيا محلية تابعة للنظام ومساندة من قتل أهله.
واللافت بالأمر أن قيادة ميليشيا “درع القلمون” التابعة للدفاع الوطني لم ترفض طلب هؤلاء الشبان رغم وجود إشارات أمنية عليهم جعلت النظام يرفض تسوية وضعهم، ولكن يبدو أن لكل منهم إدارة مستقلة لا علاقة للآخر فيها.
وأما من تبقى وعددهم حوالي 22 شخص، فليس معلوم ما سيحل بهم لاحقاً، ومن المرجح أن يتم السماح لهم بالسفر إلى ادلب على نفقتهم الخاصة.
مصدر مطلع في المدينة أكد لمراسلنا أن من تطوعوا في صفوف “درع القلمون” سيتوجب عليهم التحرك ضمن القوافل التابعة لتلك الميليشيا وفي مناطق سيطرتها، ولن يكون باستطاعتهم التوجه نحو العاصمة أو المدن الخاضعة لسيطرة النظام، فالاعتقال سيكون مصيرهم رغم انضمامهم لتلك الميليشيا التي باتت تحوي العشرات من المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة.
