بحث
بحث
UN Special Envoy for Syria Staffan de Mistura (3rd L) shakes hands with head of the Syrian Negotiation Commission (SNC) Nasr al-Hariri (3rd R) next to opposition delegation members (from L-R) Khaled al-Mahamid, Hanadi Abu Arab, Jamal Suliman and Safwan Akash, on the opening of a new round of Syria's peace talks at the United Naitons Office in Geneva, Switzerland November 28, 2017. REUTERS/Fabrice Coffrini/Pool

“جنيف-8” فرصة لتفاوض مباشر..ولهدنة في الغوطة

المــدن – 
اعتبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن هناك فرصة أمام وفدي الحكومة والمعارضة، لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف لأول مرة منذ بدء مسار جنيف عام 2012.

وقال دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماعين تمهيديين، مع مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع وفد المعارضة: “سنقدم مقترح المفاوضات المباشرة، وسنرى ما إذا كان هذا سيحدث”، مضيفاً أنه لا يمكن التنبؤ بعد برد فعل الجانبين على المقترح، لافتاً إلى أن الطرفين “يسيران بحذر حتى النهاية”.

يأتي ذلك في وقت دعا وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات مباشرة مع وفد النظام خلال الجولة الحالية. وقال المتحدث باسم الوفد يحيى العريضي “لم تعد لديهم ذريعة بأن المعارضة مجزأة، نحن موحدون. ونحن مستعدون للتفاوض مباشرة مع الطرف الآخر”.

وأضاف العريضي أن المشكلة هي أن النظام السوري يحكم بقانون القوة وليس بقوة القانون. وتابع “لا يزال شعبنا يعاني القصف والحصار والتجويع”، مطالبا الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد بالتحرك.

وكانت وزارة الخارجية السورية، أكدت أن وفد الحكومة برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، سيصل إلى جنيف الأربعاء، متأخراً يوماً كاملاً عن المفاوضات التي بدأت رسمياً الثلاثاء، بسبب اعتراضه على ما أسماه “شروطاً مسبقة” وضعتها المعارضة قبل انطلاق الجولة الحالية في مؤتمر “الرياض-2”.

من جهة ثانية، أعلن دي ميستورا أن النظام السوري وافق على هدنة في الغوطة الشرقية، بناء على مقترح روسي. وأضاف أن “الوضع هناك يقلق الأمم المتحدة”، معتبراً أن هذا الإعلان “لا يأتي من باب المصادفة، مع بداية الجولة الثامنة لمؤتمر جنيف، وأنهم سيراقبون مدى تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية”.

وافتتح اليوم الأول من المفاوضات بلقاء استمر لساعتين بين دي ميستورا ووفد المعارضة الموحد برئاسة نصر الحريري. وتنتهي الجولة الحالية التي يفترض أن تناقش القضايا المتعلقة بالدستور والانتخابات الجمعة، على أن تعقد جولة أخرى منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل.

واصطدمت جولات المفاوضات السابقة في جنيف، والتي عُقد آخرها في تموز/يوليو، بمصير الأسد، الذي لم يعد الغربيون، خصوصاً فرنسا والولايات المتحدة، يشترطون رحيله مسبقاً لإبرام اتفاق سلام، فيما لا تزال المعارضة تتمسك رحيله بحسب ما جاء على لسان الحريري مساء الاثنين.

من جهته، شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على أهمية عملية جنيف للتسوية في سوريا، مشيرا إلى أنه يتعين عليها أن تكون شاملة بأقصى قدر ممكن.

وقال بيسكوف للصحافيين في تعليقه على جولة المحادثات المنعقدة في جنيف “هذه العملية معقدة ومضنية للغاية، لذلك نحن جميعا نراقبها وننتظرها”.

وحول مؤتمر سوتشي، أكد بيسكوف أن مواعيد إجراء “مؤتمر الحوار الوطني السوري” لم تحدد بعد، مشيرا إلى أن فعالية هذا المؤتمر هو أهم أولويات موسكو، مضيفاً أنه “من الأهمية بمكان إعداد هذا المؤتمر بشكل جيد والتوصل إلى الاتفاق حول قائمة المشاركين فيه، وهذا الأمر صعب جدا”.

وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أعلنت عن توجيه دعوة لممثلي 33 منظمة، بما فيها مجموعات المعارضة للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى توسيع نطاق مشاركة المهتمين في التسوية السورية ليشمل ممثلي القبائل، والمجموعات الأثنية والطائفية.

اترك تعليقاً