أعادت السلطات القبرصية قبل نحو أسبوع أكثر من مئة مهاجر سوري إلى لبنان رغم عدم موافقة الحكومة اللبنانية على طلب الإعادة.
وتساءل رئيس التيار الوطني جبران باسيل عن الجهة المسؤولة التي سمحت لقبرص بإعادة 109 مهاجرين سوريين إلى لبنان، مؤكداً أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزارات الخارجية والداخلية والدفاع في هذه بالإضافة إلى الأمن العام اللبناني لم يعطوا أي إذن لإدخال اللاجئين إلى لبنان، بحسب موقع النشرة اللبناني.
وقال باسيل إنّ السياسيين اللبنانيين يبذلون جهوداً لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وهناك “من يتجرأ بوقاحة على إنجاز اتفاق مع دولة أوروبية لإدخال المزيد من اللاجئين إلى لبنان”.
وأوضح أنّ آلاف السوريين يدخلون خلسة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية منهم من يعيده الأمن اللبناني إلى سوريا ويعودون إلى لبنان بذات الطريقة عن طريق سماسرة وشبكات تهريب بشرف عليها مسؤولين لبنانيين.
واعتبر رئيس النيار الوطني أنّ المسألة ليست مئة سوري دخلوا عن طريق قبرص وأنّ آلاف السوريين يدخلون بشكل يومي عبر الحدود بمساعدة المهربين، لكن المشكلة بحسب باسيل إنّ السلطات تضبط التهريب البحري حتى لا تزعج أوروبا ولا تضبط البري الذي ينهك لبنان.
واتهم باسيل حكومة تصريف الأعمال بأنها حكومة لخدمة السفارات وليست لخدمة مصالحها مطالباً بفتح البحر والسماح بمغادرة اللاجئين كما فعلت الحكومة التركية.
وأعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم سوريا و لبنان ومفوضية اللاجئين مهمتها مراقبة الأوضاع الأمنية للاجئين المرحلين من لبنان وإثبات أنّ سوريا بلد آمن والنازحين لا يتعرضون للاعتقال فور عودتهم.
وكشف شرف الدين مطلع تموز الفائت عن خطة لبنانية لإعادة 180 ألف لاجئ سوري بتنسيق بين وزارة شؤون المهجرين والجيش اللبنانية ومديرية الأمن العام مع مؤسسات النظام السوري وأجهزته الأمنية لتقديم ضمانات تتعلق بسلامة العائدين.
