عاد الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن “الذراع 450 ” السرية المتّهمة بتصنيع وتطوير الأسلحة الكيماوية لصالح النظام السوري، وسط محاولات إحداث خرق استخباراتي فيها، مع التنويه أنّها تحت الرقابة الأمريكية والإسرائيلية، وفقا لما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
ويدور الحديث حاليا عن وحدة تتبع لـ “مركز سيريس”، وهو مختبر عسكري مسؤول عن تطوير الأسلحة الكيماوية السورية منذ الثمانينيات، لكنّ التداول بشأن هذه الوحدة بدأ منذ عام 2013، على خلفية هجوم الغوطة الكيماوي.
وقالت الصحيفة إنّ “الذراع 450 السرية مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، وتتبع مباشرة لرأس النظام بشار الأسد أو حاشيته المباشرة من كبار رموز المجتمع العلوي”.
وأضافت أنّ “المحافل الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية تتداول أن الجيش الأمريكي يستكشف إمكانية التأثير على أعضاء الوحدة السرية السورية من خلال الحوافز أو التهديدات”.
وفي حين تؤكد “أنّ هذه الوحدة السرية مغلقة ومحصورة للغاية لدرجة أنّه من المشكوك فيه أن أحد أعضائها يمكن إقناعه بالتجنيد لصالح العدو”، تشدّد الصحيفة على أنّ “قادة الوحدة موجودون في بنك الأهداف الأمريكية والإسرائيلية”.
وتتبعت الولايات المتّحدة هذه الوحدة عام 2013 عبر الأقمار الصناعية، لكن حتى في سوريا لا يُعرف الكثير عنها، بمن فيهم كبار الضباط المنشقين عن النظام السوري، ممن خدموا في وحدات مدربة على استخدام الأسلحة الكيماوية.
ويعاد التذكير بهذه الوحدة الكيماوية السرية، في وقت تتواتر فيه الأخبار عن استهداف إسرائيل لمنشآت كيماوية في سوريا، بالتزامن مع أنباء عن تصدير إيران للتكنولوجيا النووية للنظام.