انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة ظاهرة نشل حقائب المارة في شوارع دمشق وغالبية ضحايا تلك العمليات تكون من النساء على أيدي شبان يقودون دراجات نارية وفقا لموقع أثر برس المحلي.
وأوضح مصدر في أحد مخافر مدينة دمشق أن حوادث النشل تزايدت بشكل كبير مؤخراً والضبوط التي تنظم معظمها سرقة ونشل هواتف وجوالات وذلك لارتفاع أسعارها وإمكانية بيعها نقداً ما يحقق أرباحاً كبيرة للسارق.
ودعا المصدر إلى أخذ الحيطة والحذر في أثناء استخدام الهاتف في الشارع لجهة الجدران لا الطريق ما يُصعّب مهمّة السارق وإقفال نافذة السيارة حتى في أثناء الوجود داخلها وعدم استخدام الهاتف في زحمة السير.
وأضاف أنّ مكافحة جرائم النشل والسرقة تتطلب معالجات أخرى تخفف من هذه الظواهر ومن المفضل العمل على إيجاد حلول لجذور الأزمة قبل أن تتحول لظاهرة لا يمكن كبحها بسهولة
وقالت إحدى مراسلات الموقع إنّ شاباً قام بسرقة محفظتها وسط ازدحام عند أحد مواقف السرافيس مضيفة أنّ المحفظة تحتوي مبلغاً من المال فيما بقية أغراضها كالهاتف المحمولة وبطاقة العمل والهوية الشخصية في حقيبة اليد.
وأضافت المراسلة أنّ 99% من عمليات النشل تستهدف السيدات إذ يلجأ اللصوص لسرقة المحفظة اليدوية أو الحقيبة أو الهاتف المحول مشيرة إلى أنّ غالبية العمليات تجري في المناطق المزدحمة كالأسواق الشعبية ومواقف النقل العام والكراجات.
وذكرت إحدى السيدات أنها أنّ شابين يركبان دراجة نارية صغيرة أقدما على انتزاع حقيبتها في أثناء سيرها في أحد شوارع مدينة دمشق ثم دفعاها أرضاً قبل الفرار.
وأضافت أنها لم تتوقع أن تحصل هذه الحادثة معها أو على الأقل ليس في وضح النهار على الرغم من أن زوجها وأصدقاءها وأهلها طالما تحدثوا في الآونة الأخيرة عن عمليات سلب تحصل مع أشخاص من محيطهم في العمل أو الجيران أو الأصدقاء.
وأشارت السيدة إلى أنها تعرضت لرضوض والتواء في معصمها نتيجة السقوط على الأرض وعلى الرغم من استنجادها بالمارة الذين سارعوا إلى مساعدتها وإجراء الإسعافات الأولية إلا أنّ أحداً لم يلحق بالسارقين وتؤكد أنه تم فتح تحقيق في مخفر عرنوس لكن الحقيبة بما فيها أصبحت لها من الماضي ولن تعود حسب تعبيرها.
وقالت إحدى طالبات جامعة دمشق إنها تعرضت لنشل هاتفها المحمول في وضح النهار وفي ذروة ازدحام السير في منطقة البرامكة لافتة إلى أنها كانت تجري مكالمة هاتفية عندما اقترب منها سائق دراجة نارية سرق هاتفها وهرب من المنطقة بسرعة.
وتضيف الطالبة أنها صرخت وطلبت النجدة في الشارع لكن لم يتحرك أحد للحاق به وبحسب تفسيرها فإن الامتناع عن محاولة توقيفه أو اللحاق به يعود إلى مخاوف الناس من أن يكون مسلحاً.
وأشارت إلى أنّ الهاتف الذي سُرق منها يتجاوز سعره اليوم أربعة ملايين ليرة ولم تتمكن عائلتها من شراء هاتف آخر مشابه له.
وكشف رئيس محكمة بداية الجزاء السابعة في دمشق محمد خربطلي أواخر كانون الأول الفائت عن تسجيل ما بين 10 إلى 15 حالة نشل موبايلات في دمشق بشكل يومي.
وأوضح خربطلي أنّ غالبية حالات النشل تحصل في المناطق والأسواق المكتظة ومعظمها تكون حقيبة الشخص هي هدف النشالين طمعاً في وجود مبالغ مالية.