يتعرض عشرات المواطنين شهرياً لعضات الكلاب الشاردة المنتشرة في أحياء وشوارع دمشق وريفها نتيجة إهمال مجالس المحافظات والبلديات في ملاحقتها.
ومع غياب التنسيق بين الريف والمدينة في مكافحة هذه الظاهرة صار طبيعياً أن تجد هذه الكلاب ممرات آمنة لها باتجاه العاصمة الأمر الذي يخلق مشكلات كبيرة في المدينة المزدحمة أصلاً عند الصباح بفعل خروج الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم
وتقتصر مكافحة الكلاب الشاردة في بعض المناطق على قيام شرطي البلدية بقتلها بواسطة بندقية آلية، على الرغم من رفض جمعية حقوق الحيوان لهذا الطريقة في المكافحة إلا أنها لا تمتلك حلولاً بديلة، وفقاً لجريدة البعث الرسمية.
وأكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم أن نحو 30 حالة عض ترد شهرياً إلى المديرية من بينها نحو 27 عضة لكلب أليف، إضافة إلى عضات الكلاب الشاردة وهي من سلالة كنعانية ولا تعض إلا في حال تعرضها للضرب.
وقال إبراهيم إنّ هذه الكلاب الشاردة ليست مسعورة سواء في مدينة دمشق أو في ريف دمشق ولا تستدعي الخوف عموما إذ تتم مكافحتها تدريجياً، حسب قوله.
وأضاف أن معظم الكلاب الشاردة قادمة من محافظة ريف دمشق، داعياً إلى التعاون مع محافظة الريف لحل المشكلة، فالمدينة وحدها غير قادرة على القضاء على الظاهرة.
وأشار إلى أنّ المديرية تعمل على مكافحة الكلاب الشاردة من خلال وضع أطعمة مسمومة على أطراف المدينة لأن الكلاب الشاردة تأتي ليلاً من مناطق سهل البجاع ويعفور والصبورة وغيرها من الريف
وبتعرض الأطفال على وجه الخصوص لأضرار عديدة جراء انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة، حيث يخشى معظم الأطفال المرور في أماكن انتشارها التي غالباً ما يكونون فيها على شكل مجموعات.
وقال أحد موظفي البلدية إنه تدخل قبل شهرين لحل مشكلة مشابهة في البناء 20 وحاول قتل الكلاب الشاردة برميها بالرصاص حيث أصابها فقط دون أضرار أخرى، مشيراً إلى أن هناك حلولاً تكون مناسبة للتعامل مع الكلاب الضالة كتخصيص مأوى لها وإطعامها لضمان عدم إلحاق الضرر بها وإبعادها بالطريقة الصحيحة عن المناطق السكنية، داعياً جمعيات الرفق بالحيوان إلى المشاركة في إيجاد حلول وحماية الكلاب من القتل.