بحث
بحث
صوت العاصمة

الملابس المستعملة و”البالة” بديلاً عن ثياب العيد هذا العام

الإقبال على شراء ملابس جديدة لهذا العيد تراجع 50% عن العام الماضي، وراتب الموظف لا يكفي لكسوة طفل واحد

لجأ الكثير من السوريين إلى تدوير الملابس وشراء الألبسة المستعملة “البالة” لأطفالهم، تحضيراً لعيد الفطر القادم، لأن راتب الموظف بالكاد يمكنه شراء ثياب جديدة لطفل واحد فقط.

ورصد مراسلو صوت العاصمة تراجعاً واضحاً في الحركة الشرائية في أشواق دمشق وريفها قياساً بالسنوات الماضية في مثل هذه الأيام تحضيراً لعيد الفطر المبارك.

وبحسب موقع أثر برس فإنّ الكثير من العائلات هذه ستقوم بشراء ثياب مستعملة لأولادها من أجل العيد، بعد أن شكّلت أسعار الملابس الجديدة صدمة حقيقية لزوار الأسواق، ما جعل الحل الوحيد لدى البعض في إعادة تدوير ملابس الأخ الأكبر لأخيه الأصغر، أو ربما شراء قطعة واحدة فقط.

ووصف صاحب محل بالة في دمشق إقبال الناس على الألبسة المستعملة بالجيد خلال الفترة الحالية، لوجود تنزيلات على قطع البالة في معظم المحلات فسعر أي قطعة لا يتجاوز 10 آلاف ليرة.

وتحدث صاحب محل ألبسة نسائية في أحد أسواق دمشق، عن عدم قدرة الأهالي على شراء الملاب، نظراً لارتفاع أسعار الملابس حيث يصل سعر البلوزة الربيعية البناتية إلى 50 ألف ليرة، أما البنطال الولادي فيبدأ سعرة من 35 ألف لعمر أربع سنوات.

ووصل سعر البنطال النسائي في بعض المحلات لـ 90 ألف ليرة سورية، وبمحلات أخرى أكثر من ذلك، والبلوزة النسائية تبدأ من 40 ألف، بينما البنطال البناتي يبدأ بـ 60 ألف ليرة، والبلوزة أو القميص يتراوح بين 40 و60 ألف ليرة سورية.

وأوضح أحد التجار في دمشق أنّ سبب ارتفاع أسعار الملابس في هذه الأيام يعود إلى ارتفاع صرف الدولار الذي أثر على التجار بالدرجة الأولى لجهة شراء الملابس وبيعها للزبائن مع هامش ربح.

وأشار إلى أنّ نسبة إقبال الأهالي على شراء الألبسة هذا العيد انخفضت 50% عن السابق نظراً لعدم توفر القدرة الشرائية من جهة وبسبب تكرار الموديلات نفسها من جهة ثانية، فكساد الألبسة في العام الماضي وضعف الإقبال على شراءها جعل التجار وأصحاب المحلات يعرضونها هذا العام وبنفس السعر.

وانتشرت ظاهرة تدوير الملابس المستعملة منذ العام الماضي، حيث لجأت الكثير من النساء إلى عاملات الخياطة لإصلاح وتصغير وتدوير الألبسة القديمة، هرباً من الأسعار المرتفعة لقطع الألبسة والحقائب الجديدة.