حذّرت المجر من موجة لجوء جديدة إلى أوروبا، وذلك خلال مطالبتها دول الاتحاد الأوروبي دفع تكاليف حماية حدود القارة.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في رسالة إلى المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء 2 تشرين الثاني، إنّ بلاده تحمي حدود الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أوربان في رسالته أنّهم “أنفقوا حتى الآن أكثر من 590 مليار فورنت مجري (حوالي 1.6 مليار يورو) على حماية الحدود من ميزانيتها الوطنية”، حسبما نقلت وكالة الأنباء المجرية.
واعتبر رئيس الوزراء المجري، أنّه “في ضوء استيلاء طالبان على أفغانستان والتهديد المختلط المستمر على الجزء الحدودي المشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وبولندا مع بيلاروسيا، لا يُتوقع أن تتراجع ضغوط الهجرة في المستقبل القريب، بل من المتوقع حدوث أزمة هجرة كبيرة أخرى”.
ويعرف أوربان اليميني المتطرف، بمعاداته للأجانب، وكان ضدّ سياسة الباب المفتوح التي أطلقتها ألمانيا عام 2015 لاستقبال اللاجئين ضمن أكبر موجة من دول الشرق الأوسط خاصة سوريا والعراق.
ووصف أوربان اللاجئين المسلمين بالغزاة، معتبرا في لقاء مع صحيفة بيلد الألمانية عام 2018، أنّ هجرتهم “تهدد التوازن الديموغرافي كما المسيحية في أوروبا”.
في السياق، ازداد عدد طالبي اللجوء من مختلف الجنسيات إلى دول الاتحاد الأوربي في الربع الثاني من العام الجاري (2021) بنسبة 115%، وفي مقدّمتهم حملة الجنسية السورية.
ووفقا لتقرير “المديرية العامة للمفوضية الأوربية” فإنّ حوالي 104 آلاف شخص تقدّموا بطلب اللجوء إلى دول الاتحاد الأوربي في نيسان وأيار وحزيران.
وتصدّرت سوريا المرتبة الأولى بعدد اللاجئين حول العالم، حسبما أظهرت بيانات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، في 15 آب الماضي.
وأوضح “فيديو غراف” للمفوضية على حساباتها الرسمية، أنّ سوريا جاءت في المرتبة الأولى كمصدر للاجئين المنتشرين في العالم، بعدد بلغ 6.7 مليون شخص.
وتعد سوريا التي تشهد حربا منذ عام 2011، المصدر الرئيسي للاجئين منذ عام 2014 ، منهم 80% يعيشون في البلدان المجاورة، وفقاً للمفوضية.