رفض القضاء الإسباني مذكرة شفهية تقدّمت بها الكويت طالبت من خلالها تسليم رجل الأعمال الفرنسي السوري “بشار كيوان”، الصادر بحقّه حكما بالسجن.
وذكرت صحيفة القبس الكويتية أمس، الاثنين 31 آب، أنّ القضاء الإسباني قرّر عدم مشروعية طلب تسليم كيوان، الذي تقدّمت به الكويت من خلال سفارتها في العاصمة مدريد.
ونقل الموقع عن “مصدر مطّلع” قوله إنَّ القرار الإسباني ليس نهائياً، مشيرا إلى إمكانية “تقديم طلب إعادة نظر أمام الجلسة العامة للغرفة الجنائية للمحكمة الوطنية في غضون ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار”.
وأبدى القضاء الإسباني مخاوف من أنّ عدم تصنيف ممارسة التعذيب في الكويت كجريمة محدّدة من قبل الجمعية الدولية للمحامين الديموقراطيين، يؤدي إلى استنتاج خطر معيّن يتمثّل في تعرّض المدعى عليه لانتهاكات خطيرة تمسّ حقوقه الأساسية إذا سُلِّم إلى الدولة المقدِّمة للطلب.
وكيوان المولود في الكويت عام 1967، رجل أعمال سوري حاصل على الجنسية الفرنسية، شغل مناصب إدارية وسياسية منها منصب القنصل الفخري لجزر القمر في الكويت، وتربطه علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة هناك.
كما أسس وأدار مجموعة شركات كويتية حملت اسم “الوسيط الدولية للنشر والإعلان”، والشركات التابعة لها، وله علاقة عمل وطيدة مع “مجد سليمان” ابن اللواء السابق في النظام السوري “بهجت سليمان”، وقد اتهما مراراً بجرائم غسيل الأموال لصالح النظام.
وتحدّث كيوان عن تعرّضه للتعذيب أثناء استجوابه من قبل شرطة سرّية كويتية لمدّة 48 يوما، قبل أن يخرج منها ويجد نفسه محكوما بالسجن لـ 32 عاما بتهمة “تزوير محررات رسمية”، ليهرب فيما بعد من الكويت إلى العراق، ومنها إلى إسبانيا.
