أعلنت سفارة جمهورية الجزائر في دمشق إن العلاقات بين بلادها وسورية مستمرة وتتطور في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال سفير جمهورية الجزائر في دمشق “صالح بوشة”، إن بلاده تشارك للمرة الأولى في فعاليات معرض دمشق الدولي، منذ عودته قبل عامين، وهي تعبر بذلك عن رغبتها في عودة الشركات الجزائرية إلى السوق السورية تمهيداً لإعادة بناء الشراكة والعلاقات مع النظام السوري.
وأشار بوشة حول مشاركة الجزائر في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 ، إلى أن سوريا تعد الشريك التجاري والاقتصادي الأول لبلاده عربياً، وأنها تشارك بانتظام في المعارض الجزائرية وآخر مشاركة لها كانت ضمن فعاليات معرض الجزائر الدولي في حزيران الماضي، بحسب وكالة الأنباء الموالية “سانا”.
ورأى بوشة أن الفرصة سانحة الآن، لتفعيل اتفاقيات التعاون والأسس التي وضعتها اللجنة السورية الجزائرية المشتركة عام ،2010، وأن قدرات البلدين ستمكنهما من زيادة حجم التبادل التجاري عما كان عليه قبل اندلاع الاحتجاجات والحرب في سوريا.
وجدد بوشة موقف بلاده الداعم للنظام السوري، ورفض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه معتبرا أن مشاركة العديد من الدول العربية في فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الحالية “مؤشر إيجابي” لإعادة العلاقات والتطبيع بين البلدان العربية والنظام السوري.
وشهدت الجزائر موجة احتجاجات في نيسان 2019، ما أجبر الرئيس بوتفليقة على التنحي وتعيين عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للجزائر، إلا أن موقف الجزائر الداعم للنظام السوري والداعي لإعادة العلاقات معه لم يتغير.