كشف تقرير لوكالة “رويترز”، عن مقترح من مكتب الميزانية في البيت الأبيض يتضمن إلغاء تمويل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدة دول، من بينها سوريا.
ويأتي هذا الاقتراح ضمن خطة داخلية تُعرف باسم “خطة الإرجاع”، وتهدف إلى خفض ميزانية وزارة الخارجية الأميركية إلى النصف تقريباً، استجابة لطلبات تمويل للسنة المالية المقبلة.
وفي سياق متصل، جدد مجلس الأمن الدولي، في 21 كانون الأول 2024، تفويض بعثة قوات “حفظ السلام” العاملة في المنطقة الفاصلة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، لمدة 6 أشهر، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وأعرب المجلس حينها عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بسبب الأنشطة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة التزام الجانبين السوري والإسرائيلي باتفاق “فض الاشتباك” الموقع عام 1974، واحترام وقف إطلاق النار بدقة.
وتتركز مهمة قوات حفظ السلام في سوريا في المنطقة منزوعة السلاح، وهي شريط بعمق عدة كيلومترات بين الأراضي السورية والجولان المحتل، يمنع وجود القوات المسلحة فيه من كلا الجانبين، وتبلغ مساحته نحو 400 كيلومتر مربع.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، أنشأ الجيش الإسرائيلي 7 مواقع عسكرية جديدة داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب صحيفة “HAARETZ” فإنّ المواقع تقع في جبل الشيخ وحضر وجباتا الخشب والحميدية والقنيطرة والقطنية وتل كودنة، وسط استعدادات لإقامة طويلة الأمد لم يُحدد موعد انتهائها حتى الآن.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ المواقع الإسرائيلية الجديدة تندرج في إطار “إعادة تنظيم المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز مواقعه”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، قد صرّح أن قواته ستبقى بالمنطقة الأمنية في سوريا إلى أجل غير مسمى.
