أطلقت سلطات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، سراح دفعة جديدة من أبناء مدينة حرستا، المُعتقلين في السجون المركزية والفروع الأمنية التابعة للنظام السوري.
وقال مراسل صوت العاصمة في المدينة، إن 5 على الأقل، خرجوا من سجون النظام ومعتقلاته، منهم اعتُقل في عام 2011 خلال التظاهرات السلمية، ومنهم من اعتقل في دمشق خلال السنوات السابقة.
خروج دفعة المعتقلين الجديدة يأتي بعد تحريك ذويهم لملفاتهم الراكدة في محاكم النظام، ودفع مبالغ مالية كبيرة لإخلاء سبيلهم، وفقاً لحديث ذوي أحد المعتقلين مع مراسلنا.
من جهة أخرى، تسلم أهالي حرستا، خلال الأيام الماضية، جثتين لمعتقلين اثنين، قضوا تحت التعذيب في فروع النظام الأمنية.
وأفرج النظام السوري منتصف حزيران الفائت، عن اثنين من العاملين سابقاً في منظومة الدفاع المدني، بعد أربعة أشهر على اعتقال مجموعة كانت تعمل ضمن المنظومة.
وأصدر النظام السوري خلال آذار الفائت، قرارات تقضي بإعدام عدد من معتقلي الرأي والحراك السلمي من أبناء حرستا، القابعين في سجونه منذ سنوات.
ونقلت الشبكة حينها، عن مصدر مطلع، أن لجنة المصالحة في المدينة أبلغت ذوي المعتقلين بصدور أحكام الإعدام بحق أبنائهم دون توضيحات أخرى حول التنفيذ من عدمه حالياً، أو مصير جثث المحكومين.
وشهدت حرستا، منذ خروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا، حملات اعتقال كبيرة طالت العشرات من أبناء المدينة، لأسباب أمنية وتجنيد إجباري، وآخرين بعد عودتهم من إدلب بدون تنسيق مع لجان المصالحة.
وتفرض الفرقة الرابعة طوقاً عسكرياً على المدينة، وتمنع أصحاب التسويات من الخروج نحو دمشق تحت أي ظرف، مع فرض حواجز داخل المدينة ومحيطها قوامها شبّان التسويات، فضلاً عن تواجد القوات الروسية في محيط المدينة.
وسيطر النظام السوري على حرستا منتصف عام 2018، بعد معارك مع حركة أحرار الشام، انتهت باتفاق جرى مع الروس بتسليم المنطقة والخروج نحو شمال سوريا.