بحث
بحث
طريق دمشق بيروت - انترنت

أمن الفرقة الرابعة يُغلق ممرات التهريب بين لبنان وسوريا

خلافات بين المهربين ومكتب أمن الفرقة الرابعة على قيمة الإتاوات.. دفعت بالأخيرة لمنع عمليات التهريب في ريف دمشق

صوت العاصمة – خاص

أوقفت الفرقة الرابعة كافة عمليات التهريب للبضائع والأغذية التي تُنقل من لبنان إلى دمشق خلال الأسابيع الماضية، ونشرت العديد من الحواجز على الطرقات الفرعية التي يسلكها المهربون.

وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ العقيد في الفرقة الرابعة بسيم المسؤول عن أكبر حاجز على أوتوستراد بيروت دمشق والذي يسمى بـ “حاجز بسيم” أصدّر أمراً بإيقاف كافة عمليات التهريب للبضائع والأغذية مثل الزيوت النباتية والمشروبات والعصائر التي ينقلها المهربين بشكل يومي من لبنان إلى دمشق.

وأوضحت أنّ الأوامر المتعلقة بإيقاف عمليات التهريب أصدرها مكتب أمن الفرقة الرابعة لضبط الطرقات من الحدود السورية اللبنانية باتجاه دمشق، وذلك بسبب انتشار البضائع المهرّبة على الطرقات وداخل المحال التجارية في دمشق.

وأشارت مصادر صوت العاصمة إلى وجود خلافات بين حاجز “بسيم” وحاجز “قريش” الحدودي في منطقة جديدة يابوس الذي يتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة.

وتوعد الضابط المسؤول عن حاجز “قريش” بإبقاء الطرقات مفتوحة أمام المهربين لنقل البضائع المهرّبة إلى دمشق رغم صدور قرارات من قيادة الفرقة الرابعة بإيقافها.

ووفقاً فإنّ الحملة التي استمرت لمدة أسبوع انتشر خلالها عناصر الفرقة الرابعة في الطرقات الفرعية وصادروا بضائع مهرّبة مثل عبوات زيت نباتي ودخان.

وهدّد الضابط بسيم أهالي منطقة الديماس بريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية باقتحام المنطقة ومصادرة البضائع المهرّبة في حال لم تتوقف عمليات التهريب من الحدود باتجاه الديماس ودمشق خلال أيام فقط.

وإثر ذلك نشر مكتب أمن الفرقة الرابعة عشرات العناصر بالطرقات الفرعية من منطقة ميسلون وصولاً لمفرق الصبورة وباتجاه دمشق.

وذكرت المصادر أنّ هناك خلافات بين المهربين وبعض ضباط الفرقة الرابعة على عكس السنوات الماضية التي كانوا فيها على وفاق.

ورجحت أنّ سبب الخلاف يعود لخلافات بين بعض ضباط الفرقة الرابعة ومهربين بالإضافة إلى خلافات مالية حول المبالغ التي يدفعها المهربين لمكتب أمن الفرقة والتي تعتبر منخفضة بعد انهيار قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الماضية، إضافة لوصول معلومات لضباط المكتب عن عمليات تهريب خارج الخطوط المتاحة.

ونوّهت المصادر إلى أنّ البضائع التي ضبطتها الفرقة الرابعة لم تعد تتسع بالغرف الموجودة بالقرب من حاجز “بسيم”، حيث تم نقلها إلى أماكن أخرى خاضعة لسيطرة الفرقة الرابعة.

وبيّنت أنّ البضائع التي تمت مصادرتها تُعتبر صغيرة مقارنةً بالحمولات التي تعبر يومياً عبر الشاحنات والسيارات والتي توقفت مؤخراً في منطقة جديدة يابوس والجبال الحدودية بين سوريا ولبنان بانتظار حل الخلاف بين ضباط الفرقة الرابعة فيما بينهم من جهة، وبين الضباط المسؤولين عن حواجز المنطقة والمهربين من جهة أخرى.

وكشفت مصدر أمني لصوت العاصمة مطلع تشرين الأول الجاري عن تنظيم حملة من قبل مكتب أمن الفرقة الرابعة تستهدف منتجات مهربة تباع في الأسواق على أنها مستوردة لصالح شركة الميرا المملوكة لرجل الأعمال أبو علي خضر.

وأوضحت المصدر حينها أنّ مكتب أمن الفرقة الرابعة يعمل على إغلاق ممرات التهريب التي يسيطر عليها أبو علي خضر على الحدود السورية اللبنانية.