نشرت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، تسجيلاً مصوراً يتضمن اعترافات صادمة لأشخاص قالوا إنهم كانوا منخرطين في أنشطة عسكرية وأمنية تحت غطاء “جمعية البستان”، التي كان يرأسها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد.
التسجيل كشف أن الجمعية، التي عُرفت سابقاً بطابعها الخيري، كانت في الواقع واجهة لتمويل وتشكيل ميليشيات مسلحة متورطة في جرائم قتل وخطف وابتزاز خلال سنوات الحرب.
وبحسب الشهادات، استخدمت الجمعية مقرها في منطقة المزة بدمشق كنقطة انطلاق لعمليات عسكرية، بعد أن تم تحصينه وتحويله إلى ما وصف بـ”القطاع القتالي”.
وأكد أحد المتحدثين أن الأوامر كانت تصدر مباشرة من رامي مخلوف، عبر القيادي العسكري سامي درويش، لتصل إلى القادة الميدانيين.
من جهته، تحدث محفوظ محمد محفوظ، قائد مجموعة من 400 عنصر تابعة للجمعية، عن مشاركته في معارك داريا والمعضمية ووادي بردى والحجر الأسود.
ربيع صلاح، أحد عناصر مجموعة فراس سلطان، قال خلال التسجيل إن نشاط الجمعية العسكري كان منظماً وممنهجاً، يشمل الخطف والابتزاز وتصفية المختطفين الذين يُحتمل تعرفهم على الجناة.
وتضمنت الاعترافات أيضاً شهادة أحمد الطحان، صيدلاني من منطقة المزة، أفاد بأنه اختُطف عام 2011 واحتُجز في زنزانة انفرادية لمدة 43 يوماً، وتعرض خلالها للضرب والتجويع، فيما طالب خاطفوه بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.
واعترف المدعو ميسم يوسف، بالمشاركة في عمليات الجمعية، بضلوعه في القتال بعدة مناطق، من بينها حلب والمزة وبساتين الرازي، إضافة إلى مشاركته في أعمال نهب وقتل مدنيين، مؤكداً مسؤوليته عن تصفية أربعة أشخاص.
وفي وقت سابق، أعلن رامي مخلوف عبر صفحته في “فيسبوك”، أن “جمعية البستان الخيرية” ستعود للعمل باسمها الحقيقي قريباً، بدعم من السوريين في الخارج وعدة جهات خاصة ودولية، لتقديم المساعدات لأسر الشهداء والمحتاجين.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على “جمعية البستان” عام 2017، متهمة إياها بدعم ميليشيات موالية للأسد، رغم ادعاءاتها بالعمل الخيري.