اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بإنشاء مطار يبعد 20 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان لاستخدامه بشن هجمات ضد إسرائيل، بعد سيطرتها الجزئية على مطار رفيق الحريري الدولي واستخدامه لتهريب الأسلحة.
واستعرض غالانت صوراً من الأقمار الصناعية للمطار وبظهر على بعض المباني علم إيران، وقال إنّ “الأراضي لبنانية، والسيطرة إيرانية”، معتبراً أنّ إيران اليون تشكل اليوم أكبر تهديد على إسرائيل وعلى الاستقرار الاقليمي وعلى النظام العالمي وتهدف لخلق حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر كل حدودها، فيما تواصل تطوير سلاح نووي والتجهز به، وفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت.
وحذّر مركز intille times البحثي الإسرائيلي بعد الكشف عن المطار الإيراني من تنامي القوة العسكرية الإيرانية في دول جوار إسرائيل وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك ووقف هذا التهديد قبل أن تنطلق من طائرات مسيرة انتحارية تجاه إسرائيل.
وكشف تقرير لقناة العربية الحدث قبل نحو أسبوعين عن هيمنة ميليشيا حزب الله على مطار بيروت الدولي واستخدامه لتهريب الأسلحة الإيرانية وتمرير شحنات عسكرية لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وأشار إلى مسؤولية الوحدة 4000 التابعة لميليشيا حزب الله بقيادة المدعو الحاج فادي بالتنسيق مع شركة النقل الجوي الإيرانية ماهان إير التي يسيطر عليها الحرس الثوري عن كامل عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية من إيران إلى لبنان.
ونفت ميليشيا حزب الله عبر دائرة العلاقات الإعلامية التابعة لها ما ورد في تقرير قناة الحدث واعتبرته “فبركات رخيصة” وإساءة للدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية المسؤولة عن المطار.
وأضافت الميليشيا في بيان أنّ التقرير يهدف إلى تحميل حزب الله مسؤولية أي ضربات إسرائيلية يمكن أن تُصيب المطار لاحقاً، مؤكدة أنّ المعلومات التي ذكرها التقرير تخدم إسرائيل وتدعم اتهاماتها بشأن استخدام المطار ومنشآته لعمليات تهريب الأسلحة.
وذكر بحث صادر عن معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية في وقت سابق أن شركة الطيران المدنية الإيرانية ماهان إير مسؤولة عن تهريب الأسلحة وبعض الطيارين العاملين في الشركة أعضاء في الحرس الثوري.
وأوضح المركز حينها أن إيران وحزب الله يستخدمان الرحلات الجوية المدنية لسوريا ولبنان لتهريب مكونات عسكرية متطورة وصغيرة نسبيّا قد يتم تخبئتها في أمتعة المسافرين.
ولفت إلى نقل مكونات الطائرات بدون طيار ومكونات الصواريخ بهذه الطريقة مستنداً إلى امتلاك الشركة بوليصات شحن بعشرات الأطنان من المعدات إلى دمشق ولبنان يتم استلامها من وكالة سفريات دفعت رسوما إضافية للأمتعة الزائدة بمئات الكيلوغرامات على الطائرة وهي أوزان غير معقولة للراكب العادي.
وأشار المركز الإسرائيلي في بحث آخر إلى أنّ حزب الله يستغل الموارد والقدرات التي توفرها الولايات المتحدة والدول الغربية كمساعدة للجيش اللبناني إضافة لاستخدام معدات الاتصالات والرادارات للجيش اللبناني ومطار بيروت لصالح أغراض عسكرية تخدم مشروعه.
وجنّد حزب الله ضباط من القوات الجوية والبحرية اللبنانية كعملاء لصالحة من أجل الوصول إلى الرادارات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة للجيش اللبناني من بين معدات أخرى.
واعتبر البحث أنّ ميليشيا حزب الله تسعى من خلال تلك الإجراءات لإنشاء مطار مواز لها داخل مطار بيروت الدولي لتتحرك به بحرية أكبر بعيداً عن سلطة الدولة اللبنانية.