بحث
بحث
انترنت

حزب الله يسعى لإنشاء مطار موازٍ خاص به ضمن مطار بيروت

مخاوف إسرائيلية من سيطرة حزب الله بالكامل على مطار بيروت بعد تجنيده لعشرات العاملين الأمنيين والمدنيين فيه

سعت ميليشيا حزب الله اللبنانية للسيطرة على أقسام من مطار بيروت وإنشاء أقسام أخرى مستغلاً الموارد التي تقدمها الولايات المتحدة والدول الغربية للجيش اللبناني في ما اعتبرته مراكز دراسات إسرائيلية مطاراً موازياً لخدمة الميليشيا اللبنانية المرتبطة بإيران.

ووفقاً لمركز ألما للدراسات فإنّ وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة اللبنانية علي حامية الموالي لحزب الله يخطط لبناء محطة ركاب جديدة في مطار بيروت بتمويل من إيرلندا، بينما يعتبر الهدف الأساسي من المحطة استقلال حزب الله بأقسام خاصة من المطار.

ويستند حامية إلى القانون اللبناني الذي يسمح تأجير مساحات ومباني من مطار بيروت لشركات طيران خاصة في حال لم تشكل ضرورة تشغيلية سواء للحكومة أو الإدارة العامة للمطار.

وأشار المركز الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله يستغل ذات القانون بشكل مسبق مضيفاً أنّ الشركات الخاصة والشركات المدنية المرتبطة بحزب الله تعمل كوكلاء وتستأجر العقارات في المطار وبالقرب منه لصالحه.

وبلغ عدد الرحلات الجوية بين طهران وبيروت منذ بداية العام الجاري 67 رحلة جوية لثلاث شركات جوية متورطة بعمليات نقل الأسلحة، منها 21 رحلة لشركة ماهان اير التي يديرها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وتستغل الميليشيا اللبنانية الموارد والقدرات التي توفرها الولايات المتحدة والدول الغربية كمساعدة للجيش اللبناني إضافة لاستخدام معدات الاتصالات والرادارات للجيش اللبناني ومطار بيروت لصالح أغراض عسكرية تخدم مشروعه.

وجنّد حزب الله ضباط من القوات الجوية والبحرية اللبنانية كعملاء لصالحة من أجل الوصول إلى الرادارات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة للجيش اللبناني من بين معدات أخرى.

وكشف المركز الإسرائيلي هوية حمزة مشيك الضابط الفني في سلاح الجو اللبناني ومساعده سعيد يوسف بيرام والذي يعملان لصالح الوحدة 900 في حزب الله ويتيحان لها الوصول إلى بيانات الرادارات الجوية.

ووصلت عمليات التجنيد لصالح الميليشيا اللبنانية إلى عشرات الموظفين المدنيين في مطار بيروت الدولي منهم موظفون في مراكز حساسة، كما تسيطر الميليشيا على الأنظمة الأمنية للمطار والتي تضم منظومة مراقبة لحركة المسافرين والعاملين مؤلفة من 800 كاميرا قدمتها الشرطة الألمانية كمساعدة للبنان.

واعتبر مركز الدراسات الإسرائيلي أنّ مطار بيروت لم يعد مطاراً مدنياً يخضع لسلطة الحكومة اللبنانية وأنّ ميليشيا حزب الله لن تكتفي بالسيطرة الجزئية عليه وتواصل العمل على تحويله لمنشأة تخضع لسيطرتها بالكامل.

ويسعى حزب الله من خلال سيطرته على المطار لتمرير ونقل الأسلحة من إيران لصالحه والاستغناء عن سوريا كنقطة ربط بعد أنّ كثّفت إسرائيل من ضرباتها الجوية التي تستهدف شحنات الأسلحة الواردة إلى مطاراتها أو من خلال معابرها الحدودية.