ألغى المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة والمختص بحقوق الإنسان بالحصول على مياه صالحة للشرب زيارته إلى العاصمة دمشق لعدم تعاون النظام السوري مع برنامجه.
ونشرت الأمم المتحدة بياناً قبل نحو يومين قالت فيه إنّ مبعوثها الخاص إلى سوريا بيدور أروجو أغودو بعد أن امتنع النظام السوري على تقديم أي معلومات أو خطوات تساعد في نجاح الزيارة.
واعتبر أغودو أنّ تأجيل زيارته من شهر نيسان الماضي إلى تموز الحالي كانت بناء على رغبة النظام السوري في إتاحة الوقت للحصول على جدول أعمال وهذا ما لم يحصل وفقاً للمبعوث الخاص.
وتهدف زيارة المبعوث الأممي لتشكيل أول فرصة لخبير مستقل لفحص ظروف المياه والصرف الصحي في مواقع مختلفة وتحليل التحديات للوصول إلى الحقوق الإنسانية في هذا الصدد
وأضافت الأمم المتحدة في بيانها أنه يتعيّن على الحكومات لدى دعوتها لمقررين خاصين للزيارة ضمان وتسهيل حريتهم في اختيار من سيلتقون وأين سيسافرون.
وقال أغودو إن الترتيبات للزيارة أخذت بعين الاعتبار الحساسيات والحقائق على أرض الواقع وبما يتماشى مع الممارسات الحالية لبعثات الأمم المتحدة الميدانية في سوريا.
ووصف المبعوث الأممي قراره بأنه “إجراء حاد” ولم يتخذه بسهولة ناجم عن غياب “حسن النية” لدى حكومة النظام السوري.
وأكد أنّ الأمم المتحدة تدهك جهود كافة الأطراف في عملهم لإيصال مياه الشرب الصحية لملايين السوريين.
وتشهد العاصمة السورية دمشق وريفها نقصاً حاداً في مياه الشرب إذ تراوح سعر تعبئة خزان مياه المنزلي من الصهاريج بين 30 و50 ألف ليرة سورية مطلع شهر تموز الحالي.
ولجأت مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها قبل نحو شهر إلى تطبيق برنامج تقنين في ضح المياه وإدخال مصادر جديدة للضخ على الشبكة مثل نبع بردى وغيرها من الآبار نتيجة انخفاض ضخ نبع الفيجة إلى 5.5 متر مكعب في الثانية بحسب مدير عام المؤسسة عصام الطباع.
